قال الدكتور أيمن عبد العزيز، المنسق التنفيذى لمشروع مودة بوزارة التضامن إن مشروع مودة يهدف لتوعية الشباب المقبلين على الزواج بالمعارف والمهارات الأساسية لتكوين أسرة ناجحة، لافتا إلى أنه تم إطلاق المشروع وفقا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى المؤتمر السادس للشباب على خلفية زيادة ظاهرة الطلاق مؤخرا فى المجتمع المصرى.
وأوضح عبد العزيز، خلال لقاء على فضائية اكسترا نيوز، اليوم الاربعاء، أن إحصائية الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء لعام 2017 الخاصة بنسب الطلاق، كانت 198 ألف حالة ووصلت 225 ألف حالة فى عام 2019، مشيرا إلى أن مشروع مودة يهدف إلى معرفة الشباب بمفهوم الزواج وفقا لرؤية الأديان وتعاليمها السمحة ومعرفة الأسس الدينية والربانية ومعرفة أسباب نجاح الزواج، وأولها الاختيار وفق معايير معينة، بالاضافة للاستعداد النفسى لتحمل كل طرف المسئولية فى أسس اختياره واستكماله لحياته الزوجية.
ولفت إلى أن عدد كبير من الزوجات تشتكين من عدم تحمل زوجها للمسئولية والذى يعد من الأسباب الرئيسية لارتفاع نسب الطلاق، مشيرا إلى أن التقارب الفكرى، الثقافى، الاجتماعى، واحترام ثقافة الآخر من أهم المعايير التى لابد أن تتوافق لدى الطرفين وتقبل سلبيات كل طرف.
وأطلقت وزارة الشباب والرياضة الإدارة المركزية للمشروعات وتدريب الشباب المشروع القومى للحفاظ على الأسرة المصرية "مودة"، قبل اسبوعين، فى اطار التعاون المشترك بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن الاجتماعى وبشراكة صندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسة "اتجاه".
ويتناول مشروع "مودة" مجموعة من الجلسات التثقيفية التوعوية للشباب أعضاء أندية السكان، وتقدم التدريبات فى أكثر من 50 نادى سكان بمراكز الشباب.
كما يتضمن تنفيذ التدريبات من خلال التشبيك بين مشروع مودة ومشروع رفع الوعى بقضايا السكان فى 15 محافظة "قنا، سوهاج، أسيوط، المنيا، بنى سويف، الفيوم، السويس، البحيرة، الشرقية، دمياط، المنوفية، البحر الأحمر، الوادى الجديد، كفر الشيخ، الإسماعيلية".
وتهدف تلك الجلسات الى تصحيح بعض الأفكار والمفاهيم المغلوطة المتعلقة بالجوانب الطبية للحياة الاسرية، بالاضافة لإكساب المشاركين من الشباب والفتيات مجموعة من المعلومات والمعارف المتعلقة بالصحة الإنجابية ومنها:
"أهمية إجراء فحص ما قبل الزواج، تنظيم الأسرة وفوائدها من النواحى الصحية والاجتماعية والاقتصادية، زيارات رعاية الحمل، أهمية المباعدة بين الولادات وتأخير الحمل الأول، أضرار ختان الإناث وزواج الأطفال".
ويقوم بتنفيذ الجلسات مجموعة من الكوادر الشبابية التى قام المشروع بتدريبهم على المحتوى العلمى الخاص بالمشروع خلال شهر فبراير من العام الماضى.