قال ماروس سيفكوفيتش نائب رئيس المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي مستعد لمواصلة تقديم مساعدات عاجلة لأفغانستان لكنه سيراقب عن كثب حكومة "طالبان" الجديدة.
الاتحاد الأوروبي يبدي استعداده لتقديم المساعدات لأفغانستان
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمفوضي الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لمواصلة المساعدات الإنسانية، وأن"تقديم مساعدات على المدى الأطول رهن باحترام طالبان للحريات الأساس.".
وتابع نائب رئيس المفوضية الأوروبية : "نراقب بعناية شديدة تصرفات الحكومة الجديدة قبل التعامل معها".
ونظم المئات من الرجال والنساء الأفغان احتجاجات منفصلة مناهضة لباكستان خارج السفارة الباكستانية في كابول وساروا في الشوارع يوم أمس الثلاثاء للتنديد بما يسمونه التدخل الباكستاني في أفغانستان، خاصة ما تردد عن دعمها للهجوم الذي شنته حركة طالبان.
تظاهرات حاشدة
وادعت طالبان أنها استولت على بنجشير، آخر مقاطعة خارجة عن سيطرتها، وأطلق مقاتلوها طلقات تحذيرية لتفريق المحتجين فيما بدا أنه أكبر مظاهرة في العاصمة الأفغانية منذ سيطرة طالبان الشهر الماضي.
ووفقًا لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأفغانية، اعتقلت طالبان بعض المتظاهرين والعديد من الصحفيين الأفغان الذين كانوا يغطون الاحتجاج.
وجاءت الاحتجاجات بعد يوم من دعوة زعيم جبهة المقاومة الوطنية أحمد مسعود إلى "انتفاضة وطنية" ضد طالبان.
وكانت النساء الأفغانيات يتظاهرن منذ عدة أيام في كابل ومزار الشريف وهرات، لكن الرجال انضموا إليهن الثلاثاء في كابل.
جاءت احتجاجات الثلاثاء فيما أعلنت حركة طالبان شخصيات بارزة في حكومتها المؤقتة بقيادة محمد حسن أخوند، أحد مؤسسي الحركة والذي قاد طالبان في المحادثات التي أدت إلى اتفاق 2020. مع إدارة ترامب لانسحاب الولايات المتحدة.
وقد أبقت القوى الإقليمية والدول المجاورة لأفغانستان متمثلين في الصين وروسيا وإيران وباكستان بعثاتها الدبلوماسية مفتوحة، مع حجب الاعتراف ومراقبة التطورات.
أفغان يحتجون ضد طالبان
وعلى الرغم من ادعاء طالبان السيطرة على بنجشير، فإن جبهة الخلاص الوطني، التي تضم بعض جماعات المعارضة والميليشيات المحلية، تقول إن القتال مستمر في مواقع استراتيجية.
وأدانت إيران هجمات طالبان على بنجشير وقالت إنها تحقق في الدور المحتمل لباكستان - مع تقارير عن ضربات جوية بما في ذلك استخدام طائرات بدون طيار.
ونظم المئات من الأفغان المناهضين لطالبان مسيرات احتجاجية خارج السفارة الباكستانية في طهران والقنصلية في مشهد صباح الثلاثاء.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على موقع تويتر يوم أمس الثلاثاء المئات خارج السفارة الباكستانية دون تدخل من قوات الأمن التي تظهر عادة رد فعل سريع وتفريق الاحتجاجات الإيرانية.
وردد المتظاهرون في طهران هتافات مناهضة لكل من طالبان وباكستان، وانتشر العديد من الصور للقائد العسكري الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود ونجله أحمد مسعود، مع مقطع على تويتر يظهرون وهم يهتفون "مسعود سيكون قائدنا ما دمنا نعيش".