نظمت زراعة الإسماعيلية، دورة إرشادية للمزارعين، تناولت فيها الاستعدادات لموسم المانجو الإسمعلاوي الجديد.
تناولت النقاشات، أهم المعاملات ومكافحة الأمراض والآفات في اشجار المانجو بعد جني المحصول والاستعداد للموسم القادم وأهم ملاحظات ومشاكل الموسم الحالي وكيفية التغلب عليها، وذلك بمقر المركز الإرشادى بطوسون بحضور المهندس محمود عبد القادر مدير عام المكافحة الدكتور أحمد حشيش معهد بحوث أمراض النبات الدكتورة أميرة نجم بمعهد بحوث وقاية النبات، والدكتور صبحى الأعرج معهد بحوث الإرشاد والتنمية الريفية، المهندس إبراهيم الشافعى الإدارة المركزية المهندس أحمد البعلي عن الإرشاد الزراعي وبحضور عدد كبير من مزارعي المانجو.
أوصى المحاضرون، بعدد من التوصيات التي يجب على المزارعين اتباعها بعد انتهاء جمع محصول المانجو.
وقال المهندس محمود عبد القادر مدير إدارة المكافحة بزراعة الإسماعيلية، إن العفن الهبابى على أشجار المانجو، والمتمثل في وجود طبقات من الفطر المترمم الأسود على السطح العلوى من أوراق المانجو، يرجع سببه إلى وجود الحشرات القشرية، والبق الدقيقى والمن والتربس والجاسيدز، ذات الفم الثاقب الماص، والتى تعيش أسفل الأوراق بعيدا عن الأعداء الحيوية فى جو مليء بالرطوبة النسبية المرتفعة والظل والكثافة النباتية المرتفعة وتتغذى على العصارة النباتية وناتج الإخراج عبارة عن مادة عسلية مما يجعل الفطريات المترممة تنمو عليها مكونة طبقات سمراء سوداء مما يعيق البناء الضوئي وتبليط البراعم الزهرية وعدم تكشفها ويتجه إلى النمو الخضرى وإعطاء أوراق بدلا من أزهار ومن ثم لا توجد ثمار وبالتالى فقدت الأشجار ثمارها ويعطى خسائر مرتفعة.
وأوضح، أنه يجب اتباع البرنامج الاسترشادى للمكافحة وتقليل أعداد الحشرة القشرية ومكافحة العفن الهبابى، مشيرا إلى أنه يجب اتباع تقليل التزاحم بين أفرع الأشجار عن طريق إجراء عمليات التقليم السليم، والتطهير بعد التقليم بأوكسي كلورو النحاس، بمعدل 400 جرام لكل 100 لتر، ويتم تقليم الأشجار وإزالة الأفرع الجافة والنواشف وفتح قلب الشجرة لدخول الشمس مع مراعاة التخلص من مخلفات التقليم فورا خارج المزرعة.
وتابع: "بالإضافة إلى تقليل ارتفاع الأشجار بحيث لا يزيد عن 5 أمتار لكي تسهل عملية المكافحة، مع العلم أن ثلثى المحصول فى العب أو الحجر الأول والثلث الآخر من المحصول فى العب والحجر الثانى وباقى الأبراج للتغطية والنمو .
ونوه بضرورة القضاء على الحشائش الموجودة في البستان نظرا لأنه مأوى للآفات والأمراض والحشرات الماصة، وعدم تحميل محاصيل أخرى أسفل أشجار المانجو، و ضبط معدلات الري بما يتناسب مع حجم الأشجار، وعدم الإسراف في الري لأن الحشرات القشرية تزيد مع ارتفاع الرطوبة حول النبات.
وأوضح أنه على المزارع رش الحشرات القشرية الثاقبة الماصة التي تفرز الندوة العسلية ، عن طريق استخدام أحد المبيدات الفوسفورية العضوية ، مثل موسبيلان أو اميدازد أو كلور برايد أو بست أو ملاثيون مخلوط مع الزيت المعدني الصيفي الذى يعمل على إذابة الطبقة الشمعية من على الحشرات الثاقبة الماصة وتكون عرضة للأعداء الحيوية وايضا دخول محلول الرش على الآفات مما يعمل على مكافحتها.
وأضاف قائلا: "يدخل على البويضات ويبلزم البروتين ويصلب القشرة الخارجية للبيض مما يعوق عملية الفقس وذلك بمعدل 1.5 لتر لكل 100 لتر ماء على أن يتم وصول محلول الرش إلى أسفل الأوراق حيث تتواجد الحشرات الثاقبة الماصة، ويكرر الرش مرة أخرى بعد 15 يوما حسب شدة الإصابة.
وشدد مدير المكافحة، انه لإزالة آثار العفن الهبابي، يتم رش الأشجار بمحلول الصابون البوتاسي المتعادل (الديترجينت) بتركيز 1% أي لتر لكل 100 لتر ماء، وزيادة ضغط موتور الرش لإزالة اللون الأسود من على الأوراق كي تتمكن الأوراق من القيام بوظيفتها، مع مراعاة وجود قلاب داخل موتور الرش.
وأوصى عبد القادر، بالرش فى حالة ارتفاع درجات الحرارة عن 30 درجة مئوية وعدم خلط الزيت مع الكبريت.
