تحل اليوم الأربعاء ذكرى وفاة الأديب والمفكر زكي نجيب محمود الذي يعد واحدا من أبرز فلاسفة العرب في العصر الحديث، فترك خلفه العديد من الكتب التي لها عظيم الأثر في الحياة الثقافية.
ولد زكي بقرية ميت الخولي بمحافظة دمياط، وسافر مع والده للسودان بعد أن تم نقل والداه بوظيفة حكومية هناك ليكمل هناك تعليمه حتى المرحلة الاعدادية وعقب عودته لمصر اكمل دراسته وحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة بلندن.
شغل ذكي نجيب محمود عددا من المناصب فكان عضو لجنتي الفلسفة والشعر بالمجلس الأعلى للثقافة وعضو بالمجلس القومي للثقافة.
قال عنه الأديب الراحل عباس محمود العقاد “أنه فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة فهو مفكر يصوغ فكره أدبا وأديب يجعل من أدبه فلسفة”.
نال ذكي نجيب محمود العديد من الجوائز منها جائزة التفوق العلمي من التربية والتعليم عن كتابه أرض الأحلام ووسام الفنون والآداب من الطبقة الأولى وجائزة الدولة التقديرية في الأدب وجائزة الدولة التشجعية في الفلسفة عن كتابه “نحو فلسفة علمية” وجائزة الثقافة العربية من جامعة الدول العربية.
ترك زكي نجيب محمود عددا كبير من الكتب منها شروق من الغرب، قشور ولباب، ونحو فلسفة علمية، أرض الأحلام، تجديد الفكر العربي، حصاد السنين، وغيرها، كما كانت له عدة ترجمات للعربية منها تاريخ الفلسفة الغربية، و محاورات أفلاطون.
يعتبر زكي نجيب محمود أيضا من رواد الفلسفة الوضعية المنطقية حتى اطلق عليه البعض بأنه المدشن الأول لتيار الوضعيه المنطقية فكان يقول “العلم بمنهجه يرسم لنا الصورة الدقيقة لما هنالك وما كان وما سوف يكون ولنا بعد أن نتخذ لأنفسنا الموقف الذي نرضاه فمن يدري؟ قد تكون نازعا بروحكالى تصوف بغض النظر عما كان وما هو كائن او سوف يكون "