التقى محمد سعفان، وزير القوى العاملة، رئيس مؤتمر العمل العربي فى الدورة الـ47 المقام حضورياً فى القاهرة من الفترة 5 سبتمبر وحتى 8 سبتمبر 2021، على هامش المؤتمر، جمال قادري الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، والوفد المرافق له، وذلك لبحث الآثار الناتجة عن جراء جائحة كورونا على قطاعات العمل والعمال العرب فى جميع دول العالم بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة، وتأثير تلك المشكلة على الأسواق العربية وتوافر فرص العمل أمام الشباب، وكيفية التصدي لها .
فى مستهل اللقاء، رحب الوزير بالأمين العام، والوفد المرافق له، مؤكدا الدور الذى تقوم به المنظمات النقابية فى خدمة مجتمع العمال فى مختلف أنحاء البلدان العربية والدولية، والحفاظ على مستحقاتهم واستردادها والدفاع عن تلك الحقوق بالطرق المشروعة قانونياً فى ظل سياسات العمل فى تلك البلدان.
وكشف الوزير، عن أن هناك تداخلا فى اختصاصات الاتحادات العمالية المهنية وبعضها البعض، بحيث يصعب تحديد هوية البعض منها وما يقوم به، والخدمات التي يمكن أن يقدم لمجتمع العمال المستفيدين منه، وعليه يجب النظر على مستوى الاتحادات المهنية ككل وعلى مستوى الاتحاد الدولي للعمال العرب فى تذليل كافة العقبات التي تؤدي إلى وجود خلاف عربي، وكذلك فى تعديل الدساتير المنظمة لها .
وفي هذا الإطار أكد الوزير أن وزارة القوى العاملة المصرية على استعداد دائم لتقديم المساعدة اللازمة فى تعديل تلك الدساتير على الوضع اللائق الذى يتماشى مع معايير العمل الدولية، لدحر التداخل بين اختصاصات الاتحادات والحفاظ على حقوق العمال ومستحقاتهم المنتمين لكل التنظيمات النقابية على مختلف الأصعدة.
من جانبه قدم الأمين العام للاتحاد الدولي، الشكر والتقدير للوزير على جهوده المخلصة فى إنجاح مؤتمر العمل العربي والوصول للنتائج المرجوة، وحرصه على تنفيذ قرارات المؤتمر فى دوراته السابقة، وعلى حسن إدارته لجلساته العامة وتوجيهاته للفرق المختلفة المنبثقة منه، متمنياً عمل تقرير مستفيض عن ما خلفته جائحة كورونا من آثار على البلدان العربية وأن يتم تخصيص جلسة كاملة للتباحث حول الموضوع.
وأشاد قادري، بتجربة الدولة المصرية فى تحقيق النهضة العمرانية الشاملة غير المسبوقة فى الدول العربية، والسرعة فى إنجاز الأعمال على الوجه المطلوب قبل الوقت المخصص لأدائها.
وأضاف قائلا: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد كرم المؤتمر بكلمته التوجيهية والتي طرح فيها قضايا غاية فى الاهتمام حول مستقبل العمل العربي المشترك.