أبلغ الرئيس الأمريكي، جو بايدن البيت الأبيض، بتمديد حالة الطوارئ الوطنية في الولايات المتحدة بسبب خطر تدخل أجنبي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ونشره البيت الأبيض أمس الثلاثاء، "أمدد لعام واحد إضافي النظام الوطني لحالة الطوارئ المعلن بمرسوم 13848 على خلفية خطر التدخل الخارجي في انتخابات الولايات المتحدة وتقويض ثقة المجتمع بها".
ويطبق نظام حالة الطوارئ هذا منذ 12 سبتمبر 2018 حينما تم فرضه من قبل إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب بغرض فرض عقوبات مختلفة بحق الأطراف التي تشتبه الولايات المتحدة في محاولتها التأثير على نتائج وسير الانتخابات الأمريكية أو الإضرار بالنظام الانتخابي.
وكانت الاستخبارات الأمريكية قد اتهمت روسيا والصين وإيران بأنها تسعى للتدخل في الانتخابات الأمريكية المقبلة والتأثير على نتائجها.
وتعيش الولايات المتحدة حاليا في ظل 31 إعلان طوارئ، يتعلق بعضها بفرض عقوبات على دول حول العالم، أو يرتبط بشأن داخلي مثل مكافحة الإرهاب، مثل تلك التي أعلنت إثر هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
وتتطلب حالة الطوارئ من البيت الأبيض تقديم مسوغات قانونية لأي إعلان طوارئ، ويحتاج الأمر إلى مراجعة الكونجرس كل 6 أشهر، وفي وسع غرفتي المجلس إنهاء الحالة بقرار مشترك بينهما.
ويعتبر قانونيون حالة الطوارئ من طرف الرئيس انتزاعا قويا للسلطة بشأن قضايا التمويل، كما في حالة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ويقولون: "إذا لم تكن لديه أرضية صلبة فقد يسقط الإعلان في المحكمة"، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وكانت آخر حالة طوارئ أعلنت عنها السلطات الأمريكية في نوفمبر الماضي، وترتبط بتجميد أرصدة الأشخاص الذين يفاقمون الأزمة في نيكاراغو، الواقعة في أمريكا اللاتينية.