أعرب المهندس هاني محمود مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري، عن سعادته بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال تفقده ميناء الإسكندرية، قائلًا: "كنت سعيد بكلام الرئيس وذكره سنغافورة بالاسم، لأننا في عالم الإدارة نعتبر سنغافورة أفضل مثال تم فيه إدارة دولة بدون موارد، فهي دولة لم تستقل عن ماليزيا ولكن الأخيرة هي من تركتها".
وأضاف "محمود" في مداخلة هاتفية لبرنامج "رأي عام" والذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، على فضائية "TeN" اليوم الثلاثاء: "أن الشعوب كانت تقاتل من أجل الاستقلال ولكن ماليزيا كانت تعتبر سنغافورة أبشع منطقة في ماليزيا، وهي من طلبت من سنغافورة أن تنفصل وتكون دولة بمفردها في الستينات"، موضحًا أن سنغافورة أصبحت من أهم المراكز التجارية ومن أهم موانئ العالم كله، والمسؤولين اشتغلوا على ثقافة المجتمع وتغير الثقافة بالتعليم، والتعليم ليس من أجل تعليم القراءة والكتابة ولكن لخلق ثقافة جديدة في المجتمع الماليزي في الشباب والأطفال.
وتابع: "المسؤولين في سنغافورة تنبهوا لأهمية تكنولوجيا المعلومات في إدارة شؤون الدولة مبكرًا، من أوائل الدول في استغلال تكنولوجيا المعلومات وهي الميكنة في جميع المصالح الحكومية"، موضحًا أن سنغافورة تدار كشركة وليس دولة، حيث أن الحكومة تضع أهداف محددة على الدولة تعلنها على الشعب والشعب يحصل على مكافاة من أجل تحقيق الأهداف على مستوى الدولة بالكامل.
وأردف مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري، أن سنغافورة في عام 2001 اكتشفوا أنهم وصلوا لأعلى درجة في زيادة الدخل القومي للبلد ولن يستطيعوا أن يزيدوا الدخل القومي إلا لو زودوا عدد أناس ومساحة الأرض، موضحًا: "اخدوا اكثر مما يمكن من الأرض اللي عليها سنغافورة ومن كل فرد في المجتمع، وقالوا عشان نزود الدخل القومي محتاجين ناس اكتر ومساحة أكتر فبداوا في ردم المياه لتكبير الأرض بتاعتهم وعمل مشاريع".
وأشار، إلى أن سنغافورة قامت باستقدام مواطنين من الدول المجاورة لها، قائلًا: "دا دفع عدد السكان من 4 مليون ل 5 مليون وشوية ومساحة الأرض كبرت بردم البحار، واتحولت من بلد معندهاش اي موارد طبيعية غلى اقتصاد قائم على الموانئ وحركة السفن، وأصبحت من اهم موانئ العالم التجارية النهاردة.
وأردف: "عندنا تجارب ناجحة في الميكنة في مصر ومن 2015 في طفرة رهيبة والمواطن بدأ يشعر بها، حيث أن بوابة مصر الرقمية في اكتر من 100 خدمة يستطيع المواطن الحصول عليها وهو في المنزل"، مؤكدًا أنه في خلال فترة من 3 لـ 5 سنين اعتقد مصر هتكون وصلت بسرعه شديدة الى مرتبة عالية في عملية استخدام تكنولووجيا المعلومات في النواحي الحكومية والخدمات الحكومية".
وأردف، أن الميكنة تمنع 80 % من فرص الفساد وما يحدث في الدول المتقدمة مثل سنغافورة وأستونيا.