أشاد الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، برواية "نجع بريطانيا العظمى"، للكاتب حسام العادلي، قائلا: تعرف القرى الأساطير حول رجالها الأقوياء ولكل قرية هناك "السيد" وبما يعني أن ثمة وعيا من الكاتب بسيكولوجية المكان الروائي المحكي عنه، فالسيد تحوطه القوة والرهبة والأساطير التي تتطاير ليسبغها الوعي الشعبي بالمزيد من أمارات القوة.
وأضاف عبدالله خلال مناقشة الرواية: على نقيض "السيد" وزمنه يأتي العمدة حسن وزمنه أيضا الذي يخفت فيه حضور الانجليز نوعا ما، ثم تنهض ثورة يوليو ليصبح العمدة حسن بطيبته المفرطة هدفا للتشفي الممتد من أهالي النجع الذين قاسوا حياة ذليلة في عهد السيد.
وتابع: في هذه الإطارات السردية يتحرك زين الشاب الذي يحلم بمجد جده السيد، لكنه مثل أحمق لم يدرك بعد تبدل الأيام لتصير الرواية في واحدة من بناها المركزية علامة على جدلية المكان والبشر.. أو تحولات المكان والزمان والبشر.
صدرت رواية "نجع بريطانيا العظمى" حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، وتعد الرواية الثانية لكاتبها حسام العادلي بعد روايته "أيام الخريف".
وحسام العادلي روائي وقاض مصري صدر له روايتان، ومجموعة قصصية بعنوان "لمحات"، ويكتب في صحيفتي "المصري اليوم" و"البوابة"، وغيرهما.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".
وتعقد الندوة في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، الدور الثاني، ٢ شارع كريم الدولة متفرع من ميدان طلعت حرب، وسط البلد، مع التنبيه على الالتزام باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.
