قال الروائي والقاضى حسام العدلي، مؤلف رواية "نجع بريطانيا العظمى"، إن الفكرة تركبت لديه بشكل واضح طوال فترة الاستغراق فيها، رغم التردد الذي انتابه في البداية "ففي أول الأمر كانت الأحداث تدور في الإسكندرية في منطقة غيط العنب التي قضيت فيها وقتا طويلا، وكنت قد كتبت بالفعل ما يقرب من ستة آلاف كلمة، حتى اتضحت لي الرؤية الفنية للعمل، عندها شرعت في كتابة النسخة الحالية".
وأضاف العادلي، خلال كلمته في الندوة المنعقدة بمكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع لمناقشة الرواية، بمشاركة الشاعر والناقد شعبان يوسف، والناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، ويدير الندوة الكاتب الصحفي محمد لطفي، أن جزء أصيل من الإبداع هو رؤية المتلقي، سواء الناقد أو القارئ "وهو أمر يدفع الكاتب لفهم ومعرفة هذه الرؤية، ومهم للغاية لتطوره طيلة مراحل الإبداع"، موضحا أن الإلمام بهذه الرؤية أفاده في تطوره وخروجه من الانغماس في الحالة التي تلبسته طيلة الفترة التي سبقت هذه الرواية، منذ انتهى من روايته السابقة "أيام الخريف"، لافتا إلى أنه انتهى من كتابة هذه الرواية قبل أن يتم نشر روايته الأولى.
وحكى العادلي أنه في بداية كتابته الروائية خشى كثيرًا من تقديم كتاباته إلى ورشة الزيتون الأدبية "لكن ما سمعته عن دقة المشاركين فيها، وتفاعلهم من النصوص جعلني أصمم على معرفة رؤيتهم النقدية التي أفادتني بشكل كبير جداً". ولفت إلى أن قولبة الإبداع أو وضعها في إطار معين هي قتل للعمل ومبدعه.
صدرت رواية "نجع بريطانيا العظمى" حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، وتعد الرواية الثانية لكاتبها حسام العادلي بعد روايته "أيام الخريف".
وحسام العادلي روائي وقاض مصري صدر له روايتان، ومجموعة قصصية بعنوان "لمحات".