يبحث الفنان التشكيلي عمرو سلامة عن الروح الحرة المنطلقة داخل كل إنسان، عن الروح التى استطاعت الإفلات من قيود وقوانين الحياة، لذا يشعر جمهور متحف الفن الحديث بدار الأوبرا بحالة من الدهشة عند مشاهدة معرض "سلامة" الذي انطلق مساء اليوم بعنوان " روح حرة" والمقرر أن يستمر حتى 18 سبتمبر الجاري.
واستقبلت قاعة الباب سليم بالمتحف جمهور "الروح الحرة" الذي ساعدته الأعمال الفنية في التحليق وسط منطقة حالمة وقادرة على العزف على اوتار الحياة، بحسب تعبير "سلامة".
حول معرضه قال التشكيلي عمرو سلامة: "بداخل كل منا روح حرة .. البعض يكبلها بكثير من قوانين الحياة .. ولكن يبقى منا القليل من لا يفزع من المجهول .. بل ينظر له بدهشة ورغبة في سبر أغواره .. من يرى في أي شئ .. كل شئ .. من يُقدر كل ما هو بسيط، يستشعر كل ما يحيطه، يملك هذا الرادار الخاص الذي يجعل هذا الجسد وذاك العقل استثنائيان .. يحلقان في هسئة روح منطلقة حالمة قادرة على العزف على أوتار الحياة .. روح تبحث عن أشياهها في كل الحضارات والثقافات تهيم بعفوية راقصة على إيقاعها الخاص .. لتخلق عالمها .. حيث تستطيع التحليق .. فالرحلة تستحق."
وبشأن أعماله الفنية قال: "من منطلق دراستى الأكاديمية ماجستير ودكتوراه وعملى وتخصصى فى التصميم الطباعى اتجهت فى اعمالى الفنية إلى تقنية من تقنيات الحفر وهى الطباعة بالشاشة الحريرية (سلك سكرين) وهى اخضاع وإدماج الطرق التكنولوجية لعمل تصميمات ايهامية التجسيم وطباعتها بطرق الطباعة اليدوية، بدأت هذة التجربة الفنية منذ عام1994 مستخدماً هذة التقنية وكلى اصرار لمواصلة هذه التجربة حيث ان استخدامها فنياً بات قليلاً، مستخدماً البرامج الجرافيكية في معالجة الصور الفوتوغرافية والاسكتشات والتصميمات اليدوية ثم تصوير الأفلام والشاشة الحريرية وطباعتها يدوياً على خامة ورق قطن مطعم بورق الذهب مما يفيد العمل الفني."
ويفتح المعرض بابه للجمهور يوميا من الساعة 10 صباحا: الساعة 2 ظهرا ومن الساعة 5 مساءً : الساعة 9 مساءً عدا يوم الجمعة.
يشار إلى أن "سلامة" من مواليد 1965- بكالوريوس كلية التربية الفنية -جامعة حلوان 1989- ماجستير فى التربية الفنية 2001، دكتوراه الفلسفة في التربية الفنية - تخصص طباعة منسوجات 2012، مدرس بكلية التربية قسم التربية الفنية - جامعة قناة السويس بالاسماعيلية، عضو نقابة الفنانين التشكيليي وعضو اتيلية القاهرة، شارك بالعديد من المعارض الجماعية بمصر والخارج من 1994 وحتى الآن وله عدد من المعارض الشخصية منذ 2002، وللفنان مقتنيات بمتحف الفن الحديث، بجامعة قناة السويس، مقتنيات لأفراد بمصر والخارج.
