نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية خلال اسبوع واحد فقط، في تنفيذ مهمات أمنية بالغة التعقيد والدقة أسفرت عن تحرير طفلين مختطفين من قبل عصابتين في الغربية وأسيوط، واعادتهما لأسرتهما سالمين دون أي خسائر.
وتكمن كلمة السر في نجاح تلك العمليات المستحيلة التي من الممكن ان تسفر عن خسارة فادحة لا قدر الله في الارواح هي تطوير وزارة الداخلية لكافة الامكانيات البشرية والتكنولوجية لسرعة اتخاذ القرار ومواجهة التطورات الميدانية على الارض باقصى سرعة مما وفر النجاح والنصر في العمليتين، بالاضافة الى الإستعانة بالتقنيات الحديثة وجمع المعلومات وفحص خط سير المتهمين وتحركاتهم من خلال كاميرات المراقبة وفحص ومناقشة شهود الواقعتين وتعاون المواطنين الشرفاء.
وفي سياق متصل اظهر فيديو تحرير أمير نادي عزت طفل اسيوط المختطف استخدام الاجهزة الامنية التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال المؤمنة حيث امكن بعد جمع المعلومات من المصادر تحديد هوية المتهمين بالخطف وكذا تتبع الهواتف المحمولة وحصر نطاقها الجغرافي وتحديد وكر الطفل المخطوف بالاضافة الى اعداد محاكاة للعملية الامنية قبل تنفيذها للوقوف على مدى نجاحها دون التسبب في اي اذي للرهينة وهو ما تم تطبيقه عمليا بكل دقة واسفرت عن مقتل عنصر اجرامي بعد تبادل اطلاق النار مع قوات الامن المقتحمة وتم تحرير الطفل في اقل من 10 دقائق وتسليمه لذويه سالما .
وكانت الاجهزة الامنية قد تمكنت من كشف ملابسات واقعة إختطاف طفل بأسيوط وتحديد وضبط مرتكبى الواقعة وتحرير الطفل .. فيما تم تشكيل فرق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبالإشتراك مع قطاعى "الأمن الوطنى ، الأمن المركزى" والأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط لسرعة تحرير الطفل المختطف وضبط الجناة ، وقد توصلت التحريات إلى أن المتهمين قاموا بتحديد الطفل المختطف وتنفيذ مخططهم الإجرامى وبحوزتهم أسلحة نارية والهرب لداخل الزراعات المتاخمة بدائرة المركز ، وقاموا بالإتصال بأهليته لطلب دفع مبلغ مالى كفدية نظير إطلاق سراحه.. ومن خلال تكثيف التحريات والإعتماد على الإمكانيات الفنية ، ومصادر جمع المعلومات توصلت الجهود إلى تحديد المتهمين ومكان إخفائهم للطفل بمنزل، بإحدى القرى بدائرة المركز وتبين أنهم ( 3 أشخاص – لإثنين منهم معلومات جنائية - مقيمين بدائرة المركز.
عقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهم برئاسة قطاع الأمن العام ومشاركة مديرية أمن أسيوط مدعومين بمجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزى ، ولدى إستشعارهم بالقوات بادر أحد المتهمين بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات ، وعلى الفور أحكمت القوات التعامل معه حتى تم إسكات مصدر النيران وتبين مصرعه وعُثر بجواره على (بندقية آلية بالخزينة الخاصة بها - سلاح أبيض "مطواة" - الهاتف المحمول المستخدم فى الواقعة) ، وأمكن ضبط باقى المتهمين وبحوزة أحدهم (فرد خرطوش - طلقات من ذات العيار) وتحرير الطفل المختطف سالماً .. الأمر الذى لاقى إستحسان جميع أهالى القرية.
جرى إتخاذ الإجراءات القانونية وامرت النيابة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات .
تحرير طفل الغربية
اما الواقعة الثانية هي نجاح الاجهزة الامنية بوزارة الداخلية في تحرير طفل الغربية المختطف من قبل عصابة اجرامية خلال اقل من 12 ساعة من بدء فرق البحث تحديد مكانه .
البداية عندما تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بقيام 3 أشخاص يستقلون سيارة ملاكى بإختطاف أحد الأطفال حال تواجده رفقة والدته أمام منزله بمنطقة أبو دراع دائرة قسم شرطة ثان المحلة.
على الفور تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاعى (الأمن الوطنى، الأمن العام ) ومشاركة قطاعات الوزارة المعنية أسفرت جهوده من خلال الإستعانة بالتقنيات الحديثة وجمع المعلومات وفحص خط سير المتهمين وتحركاتهم من خلال كاميرات المراقبة وفحص ومناقشة شهود الواقعة، عن تحديد السيارة المستخدمة فـى إرتكاب الحادث وتبين أنها مبلغ بسرقتها بدائرة مركز بيلا بكفر الشيخ فـى توقيت سابق لواقعة خطف الطفل ، حيث قام الجناه بالتخطيط لسرقتها وإستخدامها فـى إرتكاب الحادث ثم التخلى عنها وإضرام النيران بها بعد الحادث فى محاولة لعدم ملاحقتهم وضبطهم. كما أسفرت الجهود عن تحديد المتهمين ومكان إخفائهم للطفل فـى أحد المنازل بإحدى المناطق الزراعية المتاخمة لمدينة المحلة .
عقب تقنين الإجراءات تم توجيه عدة مأموريات متزامنة وأمكن ضبط أفراد التشكيل العصابى وبحوزتهم ( 2 بندقية آلية) مع المحافظة على سلامة الطفل وتحريره سالماً .. بمواجهتهم إعترفوا بإرتكاب الواقعة وأقر أحدهم بأنه نظراً لعلمه بكون والد الطفل تاجر مواد غذائية معتقداً أنه صاحب ثروة ، مما دعاه للإتفاق مع الأخرين على إرتكاب واقعة خطف الطفل وإبتزاز والده للحصول على مبالغ مالية.
وجرى إتخاذ الإجراءات القانونية والتي امرت النيابة بحبس المتهمين بخطف الطفل على ذمة التحقيقات .