قال الناقد شعبان يوسف إن رواية "نجع بريطانيا العظمى"، للروائي حسام العادلي، تبدو وكأنها أحداث حقيقية من فرط الدقة في تناول بعض المشاهد والعلاقات والظروف الموجودة قبيل ثورة يوليو 1952، خاصة في الأحداث الخاصة بسيطرة العمدة الإقطاعي وأسرته.
وأضاف يوسف، خلال الندوة المنعقدة الآن لمناقشة الرواية في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع، بمشاركة الناقد الدكتور يسري عبدالله وحضور المؤلف، أن الرواية مليئة بالحكايات "والواقع أن المؤلف دومًا ما يبهرنا بجعبة الحكايات التي يُظهر منها البعض في كل عمل"، مشيراً إلى أنه يتحدث بروح القارئ المسمتمع وليس الناقد.
وتابع: إنه يرى العمدة وأولاده مثل فتوات عالم نجيب محفوظ، وأن الابن حسانين حتى عندما انتصر فإنه فعلها لحساب المستبد "فالرواية تحمل علاقة معقدة بين المستبد ومن يقع عليه الاستبداد"، وأنه رغم الفترة الزمنية التي تقع فيها الرواية والمليئة بالأحداث والزخم السياسي، إلا أن المؤلف لم يتطرق إلى الوضع السياسي إلا بما يخدم سياق أحداثه.
صدرت رواية "نجع بريطانيا العظمى" حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، وتعد الرواية الثانية لكاتبها حسام العادلي بعد روايته "أيام الخريف".
وحسام العادلي روائي وقاض مصري صدر له روايتان، ومجموعة قصصية بعنوان "لمحات".