اعتداءات وقمع لا ينتهي داخل السجون الإيرانية، قد تصل إلى الاعتداءات الجنسية على النساء وتعذيب.
هكذا هي السجون داخل إيران، خاصة سجن أيفين، وهو السجن الذي يعتبر الاسوأ على الاطلاق.
اعتداءات جنسية
من أبرز الحالات التي عانت داخل السجون الإيرانية، المدافعة عن حقوق الإنسان، نرجس محمدي، والتي أكدت أن سلطات السجون الإيرانية تستخدم الاعتداء والتحرش الجنسي بشكل منهجي لكسر إرادة النساء المسجونات، وكانت هي من ضمن الضحايا.
تحدثت محمدي عن نقلها القسري في عام 2019 من سجن في طهران إلى مدينة زنجان الشمالية الغربية وروت ما حدث لها وقالت: "شعرت وكأنني شاة ألقيت في السيارة، إن مدير السجن أمسك الجزء السفلي من جسدها، ودفعها في سيارة، وجعلها تجلس على ساقيها - ثم طلب منها إشعال سيجارة له"
وتقول إنها علمت أيضًا خلال فترة وجودها في السجن أن سجينات أخريات تعرضن للتحرش والاعتداء الجنسي - بما في ذلك امرأة عانت من مشاكل عقلية خطيرة بعد أن لمسها أحد الأفراد الذين كانوا يحققون معها.
تعذيب بالكهرباء والاختناق
فيما كشف أحد الذين كانوا بسجن أيفي لمنظمة العفو الدولية أنه تعرض للتعذيب بالكهرباء لدرجة أنه كان يشعر بأن جسده ملئ بالثقوب
واكد شخص آخر إنه تم تعليقه من يديه وقدميه من عامودـ وهي طريقة أطلق عليها المحققون اسم كباب الدجاج.
ووصف حالته أنذاك وقال: "كان الأمر مؤلمًا، وكان جسدي شديد الضغط والألم لدرجة أنني كنت أتبول على نفسي، عائلتي تعرف أنني تعرضت للتعذيب، لكنهم لا يعرفون كيف تم تعذيبي، وأشعر بالاختناق من البكاء لأنه لا يوجد أحد هنا يمكنني التحدث إليه."
فيما كشف تقرير منظمة العفو أنه من بين الضحايا أطفال، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، ومحتجون أصيبوا بجروح، ومارة اعتقلوا من داخل المستشفيات، حينما كانوا يحاولون الحصول على العناية الطبية بسبب الجروح التي أصيبوا بها جراء طلقات الرصاص، بالإضافة إلى مدافعين حقوقيين، بما في ذلك نشطاء في مجال حقوق الأقليات، وصحفيون.