حذرت الفصائل الفلسطينية ومؤسسات الاسرى،اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أي انتهاكات بحقوق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، في ظل تصاعد الاعتداءات والإجراءات العقابية التي فرضتها سلطات الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين، بعد تمكن ستة اسرى من الفرار بسلام من سجن "جلبوع" فجر الأثنين.
وطالبت بتدخل مؤسسات المجتمع الدولي لحماية الأسرى والضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياساتها العنصرية الإجرامية بحق الأسرى الفلسطينيين.
وتسود السجون الإسرائيلية حالة من حالة من التوتر الشديد، في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة العقوبات التي فرضتها مصلحة السجون على كافة الأسرى بمختلف السجون.
كما حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الاحتلال الإسرائيلي من أي محاولة للمساس بالأسرى داخل السجون، مؤكدة أنها لن تسمح بأى شكل من الأشكال بتعرض حياة الأسرى للخطر.
وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إنها تتابع أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال، وما يجري بحقهم من عدوان انتقامي خطير وانتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف ومبادئ حقوق الإنسان.
وأضافت، إن إدارة مصلحة السجون شرعت بتنفيذ عدوان واسع يستهدف الأسرى بشكل عام وأسرى حركة الجهاد الإسلامي بشكل خاص، كرد فعل انتقامي من الاحتلال بعد الفشل الأمني في أعقاب نجاح الاسرى في انتزاع حريتهم من خلال عمل معجزٍ ومحكمٍ ودقيق.
وأكدت أن أي مساس بالأسرى خط أحمر لن يتم السكوت عنه، “وأننا لن نترك أسرانا وحدهم ولن نخذلهم، ومستعدون لفعل كل شيء من أجل حمايتهم ومساندتهم في مواجهة الإرهاب الذي يتعرضون له”.
بدوره قال نادي الأسير الفلسطيني، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بدأت بفرض إجراءات عقابية جماعية بحقّ الأسرى، وان حالة من التوتر تخيم على كافة أقسام الأسرى، وأن كافة المعطيات الراهنة تؤكد على أن إدارة سجون الاحتلال ماضية في فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية و”العقابية” بحقهم.
وأوضح نادي الاسير في بيان صحفي،الثلاثاء، أن هذه الإجراءات العقابية تمثلت وفقًا للمتابعة، بنقل الأسرى القابعين في قسم (2) في سجن “جلبوع”، حيث تأكد نقل 16 أسيرا إلى سجن “النقب”، وهم من بين نحو 90 أسيرًا يقبعون فيه.
وأضاف أنه وخلال السنوات القليلة الماضية صعّدت من سياستها التنكيلية، وكان أبرزها: الاقتحامات المتكررة، التي اعتبرت الأعنف منذ أكثر من عشر سنوات، عدا عن محاولتها منذ عام 2018، وبعد التوصيات التي قدمتها ما عرفت بتوصيات لجنة “أردان” في حينه، يواجه الأسرى سحب العديد من منجزاتهم التاريخية، والتي شملت وبدرجات متفاوتة من سجن إلى آخر.
وطالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بفرض رقابة وحماية دولية على الأسرى، وبتكثيف الجهود لمتابعة أوضاعهم، وطمأنة عائلاتهم، كما حمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة سجون الاحتلال وسعت نطاق التضييق على الأسرى في مختلف المعتقلات، حيث كانت قد شرعت منذ أمس بحملة الإجراءات التعسفية بحقهم.
وذكرت الهيئة في بيان صحفي، الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال نفذت أمس واليوم سلسلة من الإجراءات التنكيلية والتي تمثلت بـسحب العديد من إنجازات الأسرى على المستويين المعيشي والتنظيمي، وتحويل السجون والمعتقلات إلى زنازين، توزيع أسرى حركة الجهاد الإسلامي على مختلف السجون ومنعهم من العيش بغرفة تنظيمية خاصة بهم،و منع توزيع وجبات الطعام على الأسرى في عدة سجون،و تنفيذ حملة تفتيشات استفزازية في عدد من السجون والمعتقلات.
وأعربت هيئة الأسرى عن قلقها على حياة كافة الأسرى المحتجزين في مختلف السجون والمعتقلات، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيرهم، خاصة أن إدارة السجون تمعن بتشديد الخناق عليهم والتهجم على حقوقهم.
وطالبت المؤسسات الحقوقية والانسانية بضرورة التدخل وبذل الجهود لمتابعة أوضاع الأسرى في مختلف السجون، ووضع حد لهذه الإجراءات العقابية المتخذة بحقهم من قبل إدارة سجون الاحتلال، قبل أن تتجه الأوضاع نحو التصعيد والانفجار.
من جهته حذر مركز إعلام الأسرى، من أن السجون مقبلة على موجة تصعيد خطيرة في ظل الإجراءات العقابية التي تفرضها إدارة السجون على الأسرى.
وأضاف: بأن إدارة سجون الاحتلال قررت تقليص مدة الفورة إلى ساعة واحدة، إضافة إلى تقليص عدد الأسرى في ساحات السجون، وإغلاق الكانتينا، وإغلاق أقسام أسرى الجهاد الإسلامي وتوزيعهم على السجون.
ودعا المركز كافة المؤسسات الحقوقية والدولية للوقوف عند مسؤولياتها في حماية الاسرى والضغط على الاحتلال لوقف اعتدائها وجرائمها بحقهم.
حذرت الفصائل الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي من المساس بحياة الأسرى المحررين الستة منفذي عملية “نفق الحرية” من سجن جلبوع العسكري، داعيةً إلى توفير كل وسائل الدعم والحماية والإسناد لهم.
وقالت الفصائل بعد اجتماع عقدته بمدينة غزة، “انتزاع الأبطال الستة لحريتهم من بين أنياب المحتل، وكسر قيدهم رغم كل التحصينات والإجراءات الأمنية الإسرائيلية”.