يشارك خبراء من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ورابطة الأسمدة الدولية وممثلين عن كبار منتجي المغذيات الزراعية في دول مجلس التعاون الخليجي في الفعاليات الإفتراضية في "مؤتمر جيبكا للمغذيات الزراعية" في الفترة ما بين 15 و16 سبتمبر الجاري تحت شعار "خارطة طريق جديدة لمستقبل غذائي آمن".
وقال بيان عن "جيبكا" يأتي انعقاد هذه الدورة من مؤتمر جيبكا للمغذيات الزراعية بعد مرور أكثر من عام على تفشي جائحة كورونا والتي أصبح على إثرها واحد من كل تسعة أفراد من سكان العالم مهدد بالإصابة بنقص التغذية المزمن، ليسلط الضوء على أهمية تحقيق الأمن الغذائي العالمي وإبراز دور المغذيات الزراعية في دعم انتاج الغذاء أثناء الجائحة.
ويذكر أن منطقة الخليج العربي لاتزال مركزاً عالمياً بالغ الأهمية لإنتاج وتصدير المغذيات الزراعية، حيث يقدر أن الصناعة الإقليمية تدعم الإمدادات الغذائية لـ 5% من سكان العالم. ويشير هذا الرقم إلى أهمية المغذيات الزراعية بالنسبة للمجتمعات مع توقعات بزيادة عدد سكان العالم إلى 9 مليارات نسمة بحلول العام 2050 مما سيدفع الطلب على الغذاء بمقدار الضعف تقريباً.
وأضاف: لمؤشر الغذاء العالمي، تحتل دول مجلس التعاون الخليجي المرتبة 31 عالمياً من حيث القدرة على تحمل تكاليف الغذاء وتوفره وجودته وسلامته إلا أن المنطقة لا تزال تعتمد على واردات الغذاء بنسبة 85%، لذلك يجب عليها تغيير استراتيجيتها وزيادة الإنتاج المحلي وتنويع مصادر الاستيراد وتعزيز سلاسل الإمداد واعتماد التقنيات المتطورة لبلوغ الاكتفاء الذاتي وتحقيق أهداف أمنها الغذائي.
وستتيح هذه الدورة الاستثنائية للحضور فرصة التعلم من كامل أطراف سلسلة قيمة انتاج الغذاء بمن فيهم مزودي التكنولوجيا والمنتجين والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، والاطلاع على أحدث الابتكارات والتحديات التي تواجه المنتجين الإقليميين وكيف يمكن معالجتها، بالإضافة إلى إرساء أسس التعاون مع شركاء التكنولوجيا والبحث والتطوير بما يوفر حلولاً أكثر استدامة وكفاءة للمغذيات الزراعية.
وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا": ليس هناك وقت أكثر أهمية من هذا الوقت بالتحديد لمناقشة قضية الأمن الغذائي العالمي ودور القطاع وصناعة المغذيات الزراعية في ضمان تلبية الطلب المتزايد على الغذاء مع إدراكنا العميق للتحديات التي نواجهها وخاصة فيما يتعلق بتغير المناخ والاستدامة وحياد الكربون والمسؤولية التي نتشاركها جميعاً والمتمثلة بالحد من تأثيرنا على الكوكب. أرجو من الجميع المشاركة لمناقشة هذه المسائل وغيرها من القضايا الملحة على اجندة المؤتمر.