قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن جبهة تحرير تيجراي لا تستخدم مخيمات اللاجئين في السودان، منطلقا لتنفيذ هجمات مسلحة ضد الجيش الإثيوبي، لتنفي بذلك ادعاءات أديس أبابا التي أكدت أن سد النهضة تعرض لهجوم مسلح، من مجموعة من اللاجئين وصلوا إلى ولاية بني شنقول المبني فيها السد، ولتكشف كذب ادعاءات أديس أبابا بالقبض على مسلحين وهم يحملون بطاقات هوية للاجئين.
وصرح مسئول في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس، اليوم الثلاثاء، قائلا إن مفوضية اللاجئين كانت على علم بالتقارير التي تزعم أن لاجئين اثيوبيين مسجلين في السودان متورطين في النزاع لكنه قال إن المفوضية "ليست في وضع يسمح لها بالتحقق منها".
وقال المسئول: "منذ بداية تدفق اللاجئين، تم اتخاذ إجراءات عند نقاط الدخول الحدودية، وتم نزع سلاح جميع العناصر المسلحة التي تم تحديدها والتي تلتمس اللجوء وفصلها عن السكان المدنيين".
وأضافت أن "المزاعم حول التدريب العسكري في مخيمات اللاجئين لا أساس لها من الصحة".
وقال المسئول، إن المفوضية تعمل على الحفاظ على "الطابع المدني والإنساني للجوء" ولكن ليس من دور المفوضية تحديد ما إذا كان العائدون إلى ديارهم قد شاركوا في أي قتال.
وزعم البيان الإثيوبي إن "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" شنت هجوما عسكريا، على سد النهضة وذلك بعد أن استطاعت بعض العناصر التسلل إلى أراضي السودان ومنها إلى المنطقة التي يقع فيها السد لتقويض أعمال البناء، زاعما ضبط أسلحة خفيفة وثقيلة.
ولم يكشف البيان عن أنواع تلك الأسلحة، وعلى الرغم من قدرة جبهة التيجراي على مواجهة الجيش الإثيوبي، وطرده من شمال البلاد آواخر يونيو الماضي، إلا أنها لا تملك الأسلحة التي يمكن من خلالها تدمير أو تخريب هذا البناء الخرساني الضخم الذي أنفقت فيه إثيوبيا ما يقرب من 5 مليارات دولار لبناءه بالاستعانة بعدد من الشركات العالمية.
وكان بيان وزارة الدفاع الإثيوبية مصحوبا بثماني صور تحوي الأسلحة التي زعم ضبطها مع المجموعة التي حاولت استهداف السد، ولم يظهر فيها أي أسلحة ثقيلة وتظهر الصور أسلحة خفيفة من بنادق وعدد من طلقات الرصاص الحي والخرطوش والألغام.
وأصدر الجيش السوداني بيانا للرد على المزاعم الإثيوبية قال فيه المستشار الإعلامي للجيش السوداني القائد العام العميد الطاهر أبو هاجة، "لقد تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب (سد النهضة)، مؤكدا "أن هذا الإتهام لا أساس له من الصحة، مضيفًا أن السودان وجيشه لا يتدخل فى القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا أو غيرها".