لا صوت يعلو فوق صوت المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني خلفا لحسام البدري المدير الفني السابق الذي تمت إقالته من منصبه عقب التعادل مع الجابون يوم الأحد الماضي في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2022.
وتسابق اللجنة الثلاثية التي تدير اتحاد الكرة برئاسة أحمد مجاهد الزمن للإعلان عن المدرب الجديد للفراعنة في ظل ضيق الوقت قبل خوض المنتخب الوطني مواجهتي ليبيا يوم 9 و13 أكتوبر المقبل في تصفيات كأس العالم.
ورغم حالة الغموض التي تسيطر على مقر الجبلاية وتداول عدد كبير من الأسماء إلا أن إيهاب جلال المدير الفني لفريق الإسماعيلي يبقى الأقرب والخيار المتاح في الساعات الأخيرة لتولي المهمة الفنية للمنتخب الوطني.
وتم طرح أكثر من مدرب سواء أجنبي أو مصري ويحظى إيهاب جلال بقبول لدى أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية التي تدير الجبلاية عكس حسام حسن المدير الفني الحالي للاتحاد السكندري الذي لا يحظى بقول لدى مسئولي الجبلاية رغم أن السوشيال ميديا تمثل عامل ضغط على اتحاد الكرة لتولى التوأم قيادة المنتخب.
كما أن إيهاب جلال كان المرشح الأبرز لخلافة خافيير أجيري قبل تعيين حسام البدري في سبتمبر 2019 بعد خروج منتخب مصر من بطولة أمم افريقيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تفكر فيه اللجنة الثلاثية برئاسة أحمد مجاهد تعيين البرتغالي نيلو فينجادا مديرا فنيا مؤقتا للمنتخب وفي حالة تحقيق نتائج جيدة يتم اعتماده رسميا مديرا فنيا وهو الأمر الذي رفضه المدرب البرتغالي وطلب تكليفه بشكل رسمي ولكن هناك مفاوضات بين الطرفين.
ظهور جايمي باتشيكو
كما تم عرض البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني السابق لفريق الزمالك أيضا لتولي تدريب المنتخب الوطني في ظل تفضيل اتحاد الكرة لخيار المدرب الأجنبي، كما أن مدرب الزمالك السابق يعرف الكثير عن الكرة المصرية وأحد الخيارات المطروحة بقوة.
اللجنة الثلاثية توجه الشكر للبدري
وجهت اللجنة الثلاثية، التي تدير اتحاد الكرة برئاسة أحمد مجاهد الشكر لحسام البدري المدير الفني للمنتخب الوطني وقررت إعفاءه من منصبه بسبب الأداء السيئ والمتواضع للمنتخب الوطني خلال تصفيات كأس العالم 2022 بعد التعادل مع الجابون بهدف أمس الأول في الجولة الثانية من التصفيات.
يأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيها حسام البدري تقديم استقالته وتمسك بالاستمرار في منصبه، مؤكدا أنه لم يفشل في المهمة الفنية مع الفراعنة بعدما حقق كل المهام المكلف بها بالصعود لكأس الأمم الأفريقية وتصدره المجموعة في تصفيات كأس العالم 2022.
وقال البدري إنه تحمل مع جهازه الفني واللاعبين أخطاء سابقة أضرت بالكرة المصرية ومع ذلك حقق الهدف والمطلوب منه دون أن يتعرض المنتخب لأي خسارة في عهده.
كواليس الإطاحة بحسام البدري
وشهدت كواليس الإطاحة بحسام البدري من تدريب المنتخب الوطني أحداثا ساخنة خلال الساعات الماضية وعقب نهاية مباراة المنتخب أمام الجابون، حيث عقد أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية جلسة منفردة مع البدري في غرفة الإقامة بالفندق وحمله المسئولية عن الأداء السيئ وحالة الغضب التي انتابت الشارع المصري وأن اتحاد الكرة وفر كل شيء للجهاز الفني ودافع عنه في وجه الإعلام ولكن الأداء المتواضع خلال سنتين تحت قيادته سواء في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم أو تصفيات المونديال.
وكشف مصدر بالجبلاية لـ"البوابة نيوز" أن مجاهد شن هجوما عنيفا على حسام البدري وطلب منه الاستقالة قبل مغادرة البعثة للجابون ولكن المدير الفني رفض وطلب الاستمرار في قيادة المنتخب قبل أن يتخذ رئيس اللجنة الثلاثية القرار عقب العودة إلى مصر مباشرة بعد التشاور مع أعضاء اللجنة.
وأضاف المصدر أن هناك اتجاها داخل اللجنة الثلاثية للجبلاية لتعيين مدير فني أجنبي خاصة أن جميع المدربين المصريين المطروحين غير مرغوب فيهم.
وذكر المصدر، أن «البدري»، كان يعتمد على تقارير معاونيه في تقييم أداء اللاعبين في الوقت الذي كان يتواجد فيه في كندا لفترات طويلة بالإضافة لعدم خوض مباريات ودية ضمن الأجندة الدولية.