قال تسيدالي ليما، مؤسس ورئيس تحرير مجلة أديس ستاندرد الإخبارية الإثيوبية، إن هناك الكثير الذي تغير منذ أن نال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، جائزة نوبل للسلام في نوفمبر 2019، حيث قال للجمهور في العاصمة النرويجية أوسلو إن "الحرب هي مثال الجحيم"، مؤكدا أن الغرب أخطأ حينما منح رئيس الوزراء الإثيوبي جائزة نوبل للسلام.
وأضاف "ليما" في تصريحات لشبكة "سي إن إن" أنه في أقل من عامين انتقل آبي من محبوب المجتمع الدولي إلى منبوذ، ومدانًا لدوره في قيادة حرب أهلية طويلة الأمد، والتي تحمل بصمات الإبادة الجماعية ولديها القدرة على زعزعة استقرار القرن الأوسع في قارة أفريقيا.
وأشار مؤسس "أديس ستاندرد" إلى أن التحول الذي طرأ على رئيس الوزراء الإثيوبي أربك العديد من المراقبين، الذين يتساءلون كيف كان من الممكن أن يخطئوا في نظرته إليه.
وتابع "بمباركة آبي أحمد ونيله التأييد الدولي، فإن الغرب لم يفشل فقط في رؤيته لرئيس الوزراء الإثيوبي وإنما منحه شيكا على بياض ثم غض الطرف، وبعد فترة وجيزة من تتويج آبي بجائزة نوبل للسلام، فقد شهيته لمتابعة الإصلاح الداخلي، واعتبرها تصريحًا شاملًا للقيام بما يشاء".
وأضاف “ليما” أنه بعد أيام من حصول آبي أحمد على جائزة نوبل، كتب افتتاحية في "أديس ستاندرد" تحذر من أن المبادرات التي تم الاعتراف بها - عملية السلام مع إريتريا والإصلاحات السياسية في إثيوبيا - قد تهمش أحد أصحاب المصلحة الرئيسيين، جبهة تحرير تيجراي الشعبية، وهو ما حدث فيما بعد".