قال كيدان ماريام، النائب السابق لرئيس البعثة الدبلوماسية الإثيوبية في واشنطن، إنه لم يكن يشعر بالتفاؤل من تولي آبي أحمد الحكم في إثيوبيا بعد فوزه بالانتخابات في عام 2018، مشيرا إلى أنه التقى برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لأول مرة في عام 2004، وهو "ضابط مخابرات متعطش للسلطة ومهووس بالشهرة والثروة".
وأكد "ماريام" في تصريحات لشبكة "سي إن إن" أنه حتى عندما بدأ آبي أحمد في اتخاذ خطوات رآها العالم أنها إيجابية مثل إطلاق سراح الآلاف من السجناء السياسيين، ورفع القيود المفروضة على الصحافة، والترحيب بعودة المنفيين، وتعيين النساء في مناصب في حكومته، والتفاوض على السلام مع إريتريا المجاورة كان يساورني شكوك حول رئيس الوزراء الإثيوبي.
وأوضح الدبلوماسي الإثيوبي أنه مثل العديد من الإثيوبيين، كان يأمل أن يتمكن آبي أحمد من تغيير السياسات المتصدعة في البلاد والدخول في تغيير ديمقراطي حقيقي، لكنه كافح من أجل التوفيق بين معرفته لحقيقة آبي أحمد وهوسه بالسلطة؛ وما ظهر به أمام العالم في صورة صانع السلام.
وروى "مريام" موقفا عن آبي أحمد يكشف فيه حقيقة ما يضمره لعرقية تيجراي التي ينتمي إليها الدبلوماسي السابق الذي قال إنه في عام 2018 حينما كان يشغل منصب القنصل العام لإثيوبيا في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، ساعد في تنظيم زيارة لآبي أحمد، وعندما اقترب كيدان ماريام، من المنصة لتقديم صديقه إلى الحشد، هتف الجمهور: "اخرج من المنصة يا تيجراي، اخرج من المنصة "، إلى جانب هتافات عرقية أخرى.
وأضاف "توقعت أن يوبخ آبي أحمد، الذين هتفوا ضد عرقية تيجراي التي انتمي إليها، لكنه لم يقل شيئًا، وفي وقت لاحق على الغداء، سألت آبي عن عدم إبداء أي اعتراض على الهتافات العنصرية قال له: "لا يوجد شيء لتصحيحه"، في إشارة إلى موافقته على تلك الهتافات.
وقال كيدان ماريام إنه يعتقد أن تركيز رئيس الوزراء الإثيوبي، لم يكن أبدًا حول "الإصلاح أو الديمقراطية أو حقوق الإنسان أو حرية الصحافة، ولكنه ببساطة يهدف إلى تعزيز سلطته لنفسه، والحصول على أموال منها".
وأضاف: "الجميع في إثيوبيا يعاني من سياسات آبي أحمد وليست عرقية التيجراي فقط".
يذكر أن كيدان ماريام كتب رسالة مفتوحة في مارس الماضي، أعلن فيها استقالته من منصبه كنائب رئيس البعثة في السفارة الإثيوبية في واشنطن، احتجاجًا على حرب رئيس الوزراء الإثيوبي التي استمرت لأشهر في تيجراي، والتي أدت إلى أزمة لاجئين وفظائع ومجاعة.