فن إعادة تدوير الخامات غير المستخدمة، وتحويلها إلى منتجات قابلة للاستخدام، يعد مثالا لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة، والاستغلال الأمثل لها، ويعمل محمد صالح محاميًا، وهو أحد المبدعين في هذا المجال، والذي يحول بإبداع أي خامات قديمة إلى قطع فنية مميزة.
ويقول "صالح": عملت في هذا المجال منذ الطفولة، عندما بدأت بغطاء "الكازوزه"، وقمت بتحويلها إلى أشكال متعددة، واستخدمتها أيضا كعجلات في صنع سيارات للأطفال، وأقوم بهذا العمل في المنزل، وعرضه على مواقع السوشيال، ميديا إلى جانب عرضها في شوارع السيدة زينب.
وأضاف "صالح"، لـ"البوابة نيوز": آخر أعمالي هي صناعة رجل التنورة بالأسلاك القديمة، وأعيد تدوير أي خردة قديمة، فلا اقتصر على الاسلاك النحاسية، وأقوم بتطعيم الخشب ببقايا سيراميك ملون، وإعادة استخدام الاخشاب في الديكور، واستخدم بقايا أدوات سباكة البيت لتحويلها إلى قطع فنية.
وتابع "صالح": تعلمت إعادة التدوير بالفطرة، فأحب التفنن في صناعة الاشكال، فلم أسعْ لتعلمها عن طريق الورش التدريبية، ولا يقتصر التدوير على خامات معينة، فكل خامة تعتمد على نظرة الفنان للأشياء ورؤيته لها بمخيلته قبل تجميعها كشكل من الأشكال.
وأوضح، أنه يعمل محاميًا، والفن ليس مصدر دخله الأساسي؛ مشيرا إلى أن حركة الشراء ضعيفة، لعدم وجود توعيه كافية للناس بفنون "الهاند ميد"، فالشراء مقتصر على فئه الفنانين، أما الآخرون فيرون أن الخامات رديئة، ولايهتمون بالفكرة، ولا المجهود المبذول، إلى جانب وجود صعوبة في الاشتراك بالمعارض.