وصلت منذ قليل ناقلات النفط الإيرانية التي سبق أن أعلنت إيران أنها سترسلها إلى لبنان عبر سوريا، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، أنها ستظل ترسل النفط إلى لبنان طالما يحتاج الأخير للنفط الإيراني، بصرف النظر عن مسألة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وقال موقع "تانكر تراكرز"، المتخصص في تتبع حركة وسير ناقلات النفط في المياة الدولية، إن ناقلتي نفط إيرانيتين وصلتا مند قليل من إيران إلى السواحل السورية، حيث ستتسلم سوريا جزءًا من ذلك النفط كمنحة من إيران ثم يورد المازوت والوقود إلى لبنان.
واسم الناقلتان الإيرانيتان هو DARAN وGOLROO وهما اللتان وصلتا منذ قليل إلى ميناء بانياس السوري، حيث تنقل إحداهما النفط الخام للجانب السوري، وتنقل الثانية الوقود إلى بيروت.
وترفع الناقلتان العلم الإيراني خلال مسيرتها التي بدأت من إيران مرورًا بالبحر الأحمر، حتى اتجهت إلى سوريا ومنها إلى لبنان.
من جانبه أعلن محمد جواد فيروزنيا، السفير الإيراني في بيروت، أن سفينة الوقود الإيرانية المتوجهة إلى لبنان ستصل في القريب العاجل، مؤكدًا أن وصول الناقلات الإيرانية إلى سوريا يؤكد أنه لا يوجد ما يمنع من تصدير النفط الإيراني لأي مكان بالعالم.
وأضاف أن بلاده لن تسمح للعقوبات الأمريكية ولا الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية من السيطرة على اقتصاد إيران، ملمحًا إلى أن وصول الوقود الإيراني إلى لبنان سيتم من خلال شاحنات تقل ذلك الوقود عبر سوريا لتجنب التعقيدات المتعلقة بالعقوبات.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أعلن عن انطلاق أولى السفن الإيرانية المحملة بالمشتقات النفطية إلى لبنان، مشيرًا إلى أنه "منذ اللحظة التي ستبحر فيها السفينة بعد ساعات ستصبح أرضا لبنانية".
يأتي ذلك فيما يعاني لبنان من شح في الوقود الضروري لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان المركزي وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.