"البوابة نيوز" تكشف كيف تعرفت الفنانة علي زوجها حسن مختار.. وكواليس حديثها مع رؤساء مصر.
يحل اليوم ٦ سبتمبر ذكري ميلاد «هانم السينما المصرية» نجاة على حسن الجداوي والتي اشتهرت برجاء الجداوي"، والتي بدأت حياتها المهنية من خلال مشاركتها في عرض أزياء عام 1961 وكانت أول عارضة أزياء مصرية، حيث لم يكن هناك فتاة مصرية تعمل في هذا المجال فى هذا الوقت ، والذي كان مقتصرًا علي الأجنبيات التي تعيش في مصر، ولكنها بفضل تميزها وثقافتها المتنوعة واتقانها للعديد من اللغات الفضل في إثبات ذاتها في هذا المجال، وفي عام 1986 قررت اعتزالها كعارضة أزياء، لتقتحم عالم الفن والسينما
ملكة جمال حوض البحر المتوسط والقطر المصرى
حصلت الراحلة على العديد من الألقاب منها، لقب ملكة جمال القطر المصري عام 1958، وذلك الإنجاز الغير مسبوق التي حققته دفعها لتقتحم عالم الأزياء والموضة لفترة تجاوزت الـ24عام، كما حصلت على "وشاح سمراء القاهرة" فى كرنفال حديقة الأندلس، و فازت بلقب "ملكة حوض البحر المتوسط".
رجاء وحسن مختار.. قصة حب في السودان
تزوجت من الكابتن حسن مختار حارس مرمى نادى الإسماعيلي والمنتخب الوطنى السابق، وأنجبت منه أميرة حسن مختار، حيث التقوا لأول مرة في السودان أثناء عرض في مسرحية "روبابيكيا"، وأثناء توجهها إلى السودان لعرض المسرحية كان هناك "مختار" للمشاركة في فعاليات كأس الأمم الأفريقية المقامة بالسودان حينها، وتم الاحتفال بالزفاف بعد وقت قليل من التعارف.
وعن قصة حبها وزواجها من حسن مختار قالت خلال لقاءات تلفزيونية سابقة: "الحب جه بعد الجواز، مكنتش أعرفه، و الحوار الأول بيننا لم يكن لطيفًا فكان به العديد من الانتقادات والسخرية، وقالي عاوز أتجوزك، وهتجوزك، وعمري ما قلت حاجة ومعملتهاش، لكن أنا رفضت وقلت يا مصيبتي، وهو قالي هتجوزك يعني هتجوزك، وكانوا أحلى 46 سنة جواز، رغم إني محبتهوش قبل الجواز، ولكن الحب بعد الجواز هو ده المودة والرحمة اللي ربنا قال عليهم".
أهم أعمالها الخالدة في وجدان السنيما المصرية
بعد اعتزالها كعارضة أزياء اقتحمت "رجاء" بوابة السينما بأول أعمالها فيلم دعاء الكروان لتتوالى الأعمال السينمائية ومن أهمها إشاعة حب، أيام في الحلال، حنفي الأبهة، والبيه البواب".
لم تكتفي الراحلة بسلسلة الانجازات الفنية ولكنها ابدعت ايضًا على خشبة المسرح فقدمت العديد من المسرحيات التي خلدها التاريخ بجوار الفنان القدير عادل إمام وهي "الواد سيد الشغال والزعيم".
كما برعت في الدراما التلفزيونية بأدوار متعددة منها "عائلة الحاج متولي، حق مشروع، للعدالة وجوه كثيرة، الرجل الآخر، السندريلا، تامر وشوقية، سارة، حلوة الدنيا، ريح المدام، وآخرها لعبة النسيان، حيث تخطت أعمالها بين التلفزيون والمسرح والسينما الـ250 عملًا.
أعمالها الخيرية وأصدقائها المقربين
عُرف عن الفنانة الراحلة اعماله الخيرية الممتدة على مر السنين، ومساعدة الجميع داخل الوسط الفنى وخارجه، ولم تتخلي دائما عن وقوفها بجانب المقربين لها سواء في المناسبات او الأحزان، بالاضافة إلي فضلها الكبير فى نجاح العديد من الفنانين ومصممى الازياء ومساعدتهم ودعمهم .
وجمعتها صداقة ممتدة خلال رحلتها مع الحياة مع الفنانة ميرفت أمين والراحلة دلال عبدالعزيز، والذي عُرف عن علاقتهم بأنها من أرقى وأحسن الصداقات فى الوسط الفنى، وخلال صداقتهم لم يتخلوا عن بعض في اي مناسبة بالإضافة إلي الدعم والمساندة التي ميزت علاقتهم ببعض.
رجاء الجداوى مع رؤساء مصر
كانت للفنانة الراحلة رجاء الجداوي شخصية خاصة أو من الممكن أن نقول فريدة من نوعها، ونظرًا لاسهاماتها الكثيرة في عالم الأزياء والموضة ، الأمر الذي دفع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتكليفها لتدريب جيل كامل من الفتيات المصريات لكى يمثلن مصر في عروض الأزياء العالمية.
وفى عام 2018 خلال الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ، أشاد بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، برقيها وأناقتها، قائلًا لها: "يا أستاذة رجاء، أنا بشكرك جداً جداً، ربنا يديكي الصحة، هتفضلي طول عمرك شيك، اوعي تفتكري إني بقولك شيك بس على اللبس، لا شيك في كل حاجة، ربنا يديم الصحة"، فأجهشت الراحلة بالبكاء فرحًا من كلام الرئيس لها.
وفاتها
في يوم 5 يوليو 2020، غادرت عن عالمنا للقاء ربها، بعد معاناة مع فيروس كورونا استمرت 43 يومًا، قضتها في مستشفى العزل بالإسماعيلية، بعد رحلة عطاء تميزت بالنجاح والرقي والمودة، تاركة خلفها السيرة الجميلة ومحبة الناس كإرث لأبنتها أميرة.