قال أحمد أبو علي، باحث اقتصادي، إن الخطة الموضوعة لإدارة وتشغيل مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة تهدف لجذب كبرى الشركات والكيانات العالمية للاستثمار بالمشروع، وكذا جذب العلامات التجارية العالمية المشهورة، حيث أنه يعتبر المشروع الأول من نوعه في مصر.
وأضاف في تصريح لـ"البوابة نيوز" أنه يجب إدارة وتشغيل مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، طبقاً للمعايير القياسية الدولية لإدارة وتشغيل ناطحات السحاب والمدن الذكية، بما يتوافق مع طبيعة المشروع الذى تم تنفيذه على أحدث النظم العالمية في هذا المجال، وبما يتماشى مع الخطة الموضوعة لتسويق المشروع على المستوى العالمي، لأن هذا المشروع هو الأول من نوعه في مصر، ويُعد علامة بارزة في النهضة العمرانية التي تشهدها مصر في الفترة الحالية، ويحقق جودة الحياة للمواطنين.
وأشار إلى أن منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، تضم 20 برجًا باستخدامات متنوعة، ومنها البرج الأيقوني، وهو أعلى برج في إفريقيا، بارتفاع نحو 400 متر، وتقدر استثمارات هذا المشروع بنحو 3 مليارات دولار، ويتم تنفيذها بالتعاون بين وزارة الإسكان، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة «cscec» الصينية إحدى كبريات شركات المقاولات على مستوى العالم.
وأوضح، أن منطقة الأعمال المركزية باعتبارها القلب التجارى النابض بالحياة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ستعبر عن نهضة مصر المعاصرة، حيث يضم البرج الأيقونى الأعلى فى أفريقيا، والعديد من الأبراج الأخرى التى تستهدف جذب كبرى الشركات والكيانات العالمية للاستثمار فى هذا المشروع والتواجد فى قلب العاصمة الجديدة.
وأكد أبو علي، تنافس الدولة المصرية في الوقت الراهن بالعاصمة الإدارية الجديدة المدن الكبرى لما تحتويه من منطقة أعمال مركزية تنفذ على أعلى مستوى ويتحقق من خلالها تطوير الاقتصاد الذي يعتبر الضمان للحفاظ على الدولة بثقلها السياسي والحفاظ على الإرث التاريخي والطبيعي والحضاري المميز الذي تمتلكه مصر، وهذا من خلال بِنْية تحتية تتميز بالكفاءة والقوة.
ونوه إلي أنه يعتبر مشروع بناء منطقة الأعمال المركزية من بين تلك المشروعات التي وقع عليها الرئيسان عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج عام 2016 إذ يعتبر هذا المشروع أحد المعالم البارزة للتعاون المصري الصيني في إطار مبادرة الحزام والطريق التي تسعى الصين في تحقيق أوجه التعاون ذات الكسب المشترك مع الدول المطلة على طريق الحرير في مجالات الشراكة والتجارة والاقتصاد ومشروعات البنية التحتية وغيرها
يذكر أن مبادرة الحزام والطريق هي (مبادرة صينية قامت على أنقاض طريق الحرير في القرن التاسع عشر من أجل ربط الصين بالعالم، لتكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية).