اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، وناصر خليفة مدير المركز الوطني لتخطيط واستخدامات أراضي الدولة.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة جهود تطوير وتحديث مراكز البحوث الزراعية على مستوى الجمهورية".
وجرى في هذا الإطار استعراض التنسيق المشترك لتطوير وتحقيق التكامل بين مراكز البحوث الزراعية بكلٍ من وزارتي الزراعة والتعليم العالي لصالح منظومة التنمية الزراعية على مستوى الجمهورية، بما فيها حصر وتصنيف تلك المراكز وتوفير افضل الاليات والسبل لتحديثها، وكذلك المشروعات البحثية والتجارب العلمية المشتركة في مختلف المجالات الزراعية، خاصةً أبحاث اللقاحات البيطرية، إلى جانب التعاون القائم بين الجانبين في تنفيذ الحملات القومية للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية.
ووجه الرئيس بتطوير وتحديث المعاهد والمراكز البحثية القائمة على مستوى الجمهورية، وذلك لمواكبة التطور التكنولوجي ومتطلبات المشروعات القومية الكبرى التي تقوم بها الدولة في مجال الزراعة والتصنيع الزراعي، بالإضافة إلى تطوير الأساليب لضمان التحسين المستمر للإنتاج النباتي والحيواني.
كما وجه بتوسيع مجالات التعاون بين المؤسسات البحثية التابعة لوزارتي الزراعي والتعليم العالي لتشمل الاتجاهات العلمية المستجدة كالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، فضلاً عن تكثيف التنسيق بين الجانبين في وضع خطط تنفيذية علمية لتوفير أفضل سيناريوهات التعامل مع مختلف التحديات التي تواجه قطاع الزراعة.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، واللواء أ.ح وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، والمقدم طيار بهاء الدين الغنام.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الاجتماع تناول متابعة تطورات الموقف التنفيذي للمشروع القومي "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي، والذي يتضمن استصلاح 350 ألف فدان كمرحلة أولى، وذلك ضمن نطاق المشروع الأشمل العملاق "الدلتا الجديدة" بإجمالي مساحة 2,2 مليون فدان، حيث تم استعراض أبرز المحاصيل الزراعية التي سيتم انتقائها بما يتوافق مع طبيعة التربة والمناخ للمنطقة، وتوفير مصادر المياه وذلك في إطار الاستعداد لزراعات موسم الشتاء المقبل، كما تم عرض الدراسات الخاصة بمخطط زراعة النباتات العطرية والطبية التي تستخدم في الصناعات الدوائية.
ووجه الرئيس بقيام جهات الاختصاص بتكثيف حملات التوعية للمزارعين مع اقتراب موسم الزراعات الشتوية، وذلك بخصوص أفضل السبل والآليات الزراعية، وكذا استخدام أجود أنواع البذور، فضلاً عن التأكيد على فوائد وإيجابيات نظم الري الحديثة والذكية، بما يساعد على ترشيد استخدام المياه ومضاعفة الإنتاج، ويفتح آفاق التصنيع الزراعي، والتي من شأنها أن تساهم في توفير العديد من فرص العمل، فضلًا عن تحقيق النمو الاقتصادي والتنموي المنشود.