نجح 6 أسرى فلسطينيين، اليوم الإثنين فى الفرار من سجن جلبوع، والمعروف بشدة حراسته، عبر نفق حفروه أسفل مغسلة، وكان الستة أصحاب زنزانة واحدة ومحكوما عليهم بالمؤبد مدى الحياة.
وأثارت عملية الهروب تلك فرحة عارمة في الأوساط الفلسطينية في المقابل وصفها الإسرائيليون بأنها "فضيحة كبيرة لأجهزتهم الأمنية، وفي هذا الصدد قال رياض الأشقر - مدير مركز فلسطين لدراسات الاسرى - إن هذه العملية ليست عملية هروب انما هي انتزاع لحق الحرية الذي سلبه الاحتلال منهم لسنوات طويلة.
وأضاف الأشقر في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": كان الاحتلال يتمنى ان يستجيب الأسرى لعملية الترويض ويقبلوا بالمصير المحتوم الذى فرض عليهم بأن يمضوا بقية أعمارهم خلف القضبان في ظل ظروف قاهرة لا إنسانية، ولكن الأسرى رفضوا أن يستكينوا، وأن يقبلوا بهذا الواقع وقاوموا بكل الطرق، واجهوا السجان في أكثر من محطة، بالإضراب .. بالتصعيد .. بالتهديد .. بالطعن .. بالمفاوضات .. بتحرير أنفسهم".
وأضاف: ومن أهم تلك المحطات المحاولات المستمرة التي لم ولن تتوقف بتحرير أنفسهم من بين أنياب السجان ، حتى لو كلفهم ذلك الغالي والنفيس فهم يدفعونه مقدمًا عبر استنزاف أعمارهم وشبابهم وصحتهم خلف القضبان ، وهي أغلى ما يملكون".
وتابع: "محاولات التحرر والانعتاق هي حق يمارسه الأسير، رغم قصر ذات اليد وعلى مدار تاريخ الحركة الأسيرة نفذت العديد من المحاولات للتحرر من السجون، الكثير منها فشل وبعضها في اللحظات الأخيرة نظرا للتحصينات الشديدة التي تتمتع بها تلك السجون ، والإجراءات الأمنية المعقدة والمكثفة التي تطبقها سلطات الاحتلال داخل وفى محيط السجون، ولكن يبقى الأسير الفلسطيني متثبتاً بالأمل بالحرية حتى اخر لحظة، وفي احلك الظروف ، ولا يعدم الوسيلة لنيل كرامته و حريته” .
وعما إذا كان الإحتلال سيقوم بإجراءات تصعيدية في الفترة المقبلة أم لا يقول الأشقر “ بكل تأكيد سيقوم الاحتلال بالعديد من الإجراءات للتنغيص على الأسرى، والتضييق عليهم بحجة رفع الجاهزية الأمنية بعد الحادث ، ولكن الاحتلال لا يحتاج إلى مبررات فهو يمارس التضييق والتنكيل بالأسرى منذ افتتاح السجون، ولكن ما سيقوم به في الأيام القادمة سيكون فقط محاولة لفرض القوة على الأسرى ومحاولة استعادة هيبته التي داس عليها الأسرى بهذه العملية البطولية.