استيقظ الإسرائيليون والفلسطينيون اليوم الاثنين على نبأ هروب ستة أسرى فلسطينيين، محكوم عليهم جميعًا بالمؤبد، من سجن "جبلوع" شديد الحراسة بشمال إسرائيل عبر نفق حفروه بملعقة صدئة من داخل زنزانتهم.
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية النبأ، فجر اليوم، وقالت إنه تم استدعاء قوات شرطية إضافية وطائرات هليكوبتر وأخرى مُسيرة للبحث عن الأسرى الهاربين وأبرزهم زكريا الزبيدي الذي كان قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) تدخلا لمساعدة الشرطة في عمليات البحث.
ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن السجناء حفروا النفق على مدار شهر، واستخدموا ملعقة صدئة كانوا يخبئونها خلف مُلصق.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن الهروب حدث حوالي الساعة 1:30 صباحا. وتلقت الشرطة بلاغات عن أشخاص مشبوهين يسافرون في منطقة السجن بعد ذلك بوقت قصير لتكتشف أمر الهروب.
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس تعليمات بتكثيف وجود الجيش على طول الحدود الإسرائيلية مع الضفة الغربية لمنع الأسرى الهاربين من الفرار.
وقال وزير الأمن العام الإسرائيلي، عومر بارليف، إن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين تمكنوا من الفرار من السجن شديد الحراسة ربما يخططون لهجوم ضد إسرائيليين. وأضاف أن إلقاء القبض عليهم قد يستغرق أياما أو أسابيع على حد قوله.
وقالت تقارير إعلامية عبرية، إن هذه ليست المرة الأولى إذ حاول ثلاثة من الأسرى الهاربين الفرار في الماضي.
من جانبها، حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها اليوم، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن حياة الاسرى الستة، مُحذرة من أن المساس بحياتهم في حال العثور عليهم قد يؤدي الى انفجار حقيقي داخل السجون وخارجها، داعية مؤسسات المجتمع الدولي، إلى تحذير إسرائيل وجيشها من خطورة ذلك.