الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

في ذكرى إعدامه.. محطات في حياة "محمد كريم" حاكم الإسكندرية

محمد كريم حاكم الأسكندرية
محمد كريم حاكم الأسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعتبر الحاكم السابق للإسكندرية محمد كريم من أبرز الشخصيات التي حاربت الاحتلال الفرنسي لمصر، وله العديد من الأعمال البطولية والمواقف التي خلدها التاريخ إلى الآن حيث كان كالشوكة في حلق الاحتلال الفرنسي حتى إعدامه، وعرف كريم بين أهالي الأسكندرية بوطنيته وشجاعته، وأصبحت له شعبية كبيرة بين الناس، وحفظ القرآن كاملا.

تمثال محمد كريم في الأسكندرية

ولد محمد كريم بحي الأنفوشي في مدينة الإسكندرية قبل منتصف القرن الثامن عشر، ونشأ يتيماً فكفله عمه وافتتح له دكاناً صغيراً في الحي، وكان محمد كريم يتردد على المساجد باستمرار وذلك ليتعلم فيها ويحضر الندوات الشعبية في المساجد، وذاع صيته وقتها وأحبه الناس لصفاته المحمودة وحسن معاشرته.

قام مراد بك بتوليته أمر الديوان والجمرك بالثغر، وبذلك أصبح صاحب الكلمة العليا في مدينة الأسكندرية والحاكم الفعلي لها، وقد أتى الاحتلال الفرنسي إلى مصر عن طريق الأسكندرية وهو حاكم لها وقد أرسل نابليون بونابرت وفداً إلى محمد كريم ليسمح بالسفن الفرنسية التواجد في المدينة فرد عليه قائلا "ليس للفرنسيين أو سواهم شيء في هذا البلد فاذهبوا أنتم عنا".

حارب محمد كريم وأهالي الأسكندرية الأسطول الفرنسي وظل يقود المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين حتى بعد أن اقتحم الفرنسيون المدينة، واعتصم بقلعة قايتباي ومعه فريق من الجنود حتي فرغت ذخيرته فكف عن القتال وتم أسره هو ومن معه، ودخل نابليون المدينة وأعلن بها الأمان.

أعجب نابليون ببسالة وشجاعة محمد كُريم فسلم إليه سلاحه وأبقاه حاكماً للإسكندرية وعين معه الجنرال كليبر حاكماً عسكرياً للمدينة.

دعى كريم أهالي الأسكندرية للقيام بثورة ضد الحملة الفرنسية فاعتقل كليبر بعض الأعيان للقضاء على الثورة، ولاحقاً قبض على محمد كريم يوم 20 يوليو 1798 وعين بدلاً منه السيد محمد الشوربجي الغرياني حاكماً على الإسكندرية، وقد وجهت إلى محمد كُريم تهم التحريض على المقاومة وخيانة الجمهورية الفرنسية.

حكم عليه بدفع فدية كبيرة ولكنه رفض وقال "إذا كان مقدوراً علي أن أموت فلن يعصمني من الموت أن أدفع الفدية، وإذا كان مقدراً لي الحياة فعلام أدفعه".

توفي في يوم 6 سبتمبر 1798 بعدما أصدر نابليون بونابرت الأمر بإعدامه ظهراً في ميدان الرميلة رمياً بالرصاص.