الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الدولة تدعم الرياضة والبعض لا يبالي!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أيام قليلة مضت على افتتاح دورة الألعاب البارالمبية التي تقام حاليًا في طوكيو، ولمن لا يعرفها فهي ثاني أكبر حدث دولي متعدد الرياضات يشارك فيه رياضيين بدرجات إعاقة متفاوتة، أما الحدث الدولي الأول متعدد الرياضات فهو الألعاب الأولمبية الحديثة والتي أقيمت في طوكيو أيضًا وانتهت في 8 أغسطس الحالي.

والحقيقة أنه لا أحد يستطيع إنكار قيمة الإنجاز الرياضي الذي حققته مصر في أولمبياد طوكيو 2020، فقد حصلنا على 6 ميداليات متنوعة ما بين "ذهبية، وفضية، و4 برونزية"، وهو  انجاز يتحقق لأول مرة في تاريخ المشاركات المصرية، فعندما تتصفح تاريخ مشاركات مصر في الألعاب الأوليمبية سوف تجد أن مصر حصلت على 38 ميدالية، منها 8 ميداليات ذهبية، و11 ميدالية فضية، و19 ميدالية برونزية، لتصبح مصر أكثر بلد عربي فوزًا بالميداليات الأولمبية في دورات الألعاب الأولمبية عبر التاريخ.

وهذا الإنجاز الذي حققته البعثة المصرية لم يكن يتحقق لولا ما توليه الدولة المصرية من اهتمام كبير بالرياضة وبالرياضيين تحت رئاسة فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، والذي وجه بمزيد من الدعم لأبطال الكاراتيه والخماسي والمصارعة والتايكوندو واليد، حيث يحرص فخامته بأهمية دعم اللاعبين الرياضيين وتوفير سُبل النجاح أمام الرياضة والرياضيين بشكل عام، والذي أدى بالتالي إلى تحقيق طفرة كبيرة خلال عهده ونرى ثمارها حاليًا.

وقد سعدت كثيرًا عزيزي القارئ وأنا أرى القيادات السياسية في مصر تسعى إلى توظيف الرياضة في تحقيق استراتيجة مصر 2030، سواء من خلال ما أعلنه وزير الرياضة في نهاية العام الماضي حول تحسين النمط الصحى للمواطنين وكونه من أحد أهداف التنمية المستدامة، والسعي إلى تحقيقه على أرض الواقع من خلال برامج التنمية الرياضية، ونشر ثقافة الممارسة الرياضية بالمجتمع؛ تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس. 

ولا نغفل عزيزي القارئ عن أهمية الشق القانوني في دعم الرياضة والرياضيين في مصر، حيث أصر فخامة الرئيس على صدور قانون الرياضة الجديد في يوليو 2017، وبدأ معه وبه زمن جديد فيه أفكار جديدة وطموحات هائلة، وأصر الرئيس على صدور هذا القانون حتى لا تتعرض مصر لأي عقوبات رياضية دولية، والذي أعاد خريطة الأندية والاتحادات بمجالس إدارة مُتزنة وعادلة.

وأتمنى أن تكون هذه التغييرات التي تقوم بها الدولة حاليًا نهاية للأخطاء والفساد الذي يحدث داخل بعض الجهات، وهذا الفساد كان ينعكس بشكل كبير على الرياضة في مصر، ورغم كل هذا الدعم الذي تقدمه الدولة للرياضة خلال السنوات الاخيرة إلا أنه لا ينفي من وقوع تقصير في بعض الجوانب ولكنني أؤكد أن ذلك ما هو إلا إرث فساد لسنوات لن يزول أثره بين ليلة وضحاها، فالدولة تحارب الفساد في كل المؤسسات وليست المؤسسات الرياضية فقط، وأنا على ثقة أننا سوف ننتهي من كل ذلك، وسوف نكون دولة متقدمة متطورة تحارب الفساد.

وهناك جانب أخر أود التحدث عنه وهو كيف يرى الشعب الدعم الذي تقدمه الدولة للرياضة، فهل نرى له انعكاسًا لدى الشعب؟ هل يبالي بها الشعب؟!، هل يتم تقديرها والاستعانة بها في دعم شبابنا الرياضيين، فالحقيقة من خلال متابعتي للتعليقات المنشورة عقب خسارة منتخب مصر لكرة اليد جعلني لا أفهم أسلوبنا في التعامل مع الرياضة ومع تشجيع منتخبنا والوقوف ورائه ودعمه، فنحن لا نعرف كيف نشجع وكيف نساند، ونتبارى في توجيه السباب والشتائم يمينًا ويسارًا، لماذا لا نستوعب ثقافة "Hard Luck”"، ولماذا لا نفكر في تقديم حلول واقعية بدلًا من توجيه الاتهامات للفريق بكلام مرسل دون أي سند أو دليل!

وفي ختام مقالي، لا يسعني إلا أن أعبر عن فخري واعتزازي بشابات وشباب مصر المشاركين في الألعاب الأولمبية، وفي انتظار تمثيل مشرف لمصر في دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو 2020، فنحن حقًا فخورين بفتياتك وشبابك يا مصر.