قال أستاذ العلاقات الدولية، رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، الدكتور رائد العزاوي، إن العراق يسير في الاتجاه الصحيح، وإن حل مشاكل المنطقة يبدأ من قمة بغداد، التي نجح العراق في تقريب وجهات النظر بين جميع الدول المشاركة في هذا المؤتمر الذي يعد الأول، من حيث تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بين جميع دول المنطقة.
وأضاف العزاوي، خلال مداخلة تليفزيونية عبر قناة العربية الحدث، أن المشاكل بين تركيا والدول الأخرى منها سوريا وإيران، بلا شك تؤثر على العراق، وجميع هذه الدول كانت حاضرة في بغداد.
وأشار إلى أن سوريا حاضرة في بغداد، ليس بالمعنى الحقيقي، لكن الملف السوري كان حاضرا في قمة بغداد، وكان هناك ترحيب من كل الدول لحل الأزمة السورية.
وردا على سؤال حول عقد محادثات بين رئيسي جهازي المخابرات التركي والسوري، قال الدكتور رائد العزاوي: "إلى الآن لم يحدث أي تأكيد من الجانبين، وإن حصل ذلك فهذا يعني أن العراق يريد تصفير المشاكل الأمنية والاقتصادية وأيضا تصفير المشاكل بين تلك الدول".
وأكد رائد العزاوي أن الأوضاع في سوريا تؤثر في العراق، مشيرا أيضا إلى أن الأزمة في تركيا تؤثر على العراق.
ولفت إلى أن تركيا تعيش في وضع الآن مشابه لما تعيشه إيران، إذ أصبحت دولة غير مرغوب فيها وسط جيرانها سواء من الدول الأوروبية أو إيران أو العراق ولبنان، وأيضا دول الخليج العربي.
وأكد العزاوي، أن "في بغداد مفاتيح لكل أزمات المنطقة"، مشيرا إلى أن بداية الصراعات كانت عام 2003 والآن وصلنا إلى قمة الصراعات في المنطقة.
وتابع: "لدينا مشاكل عدة منها (PKK) وقوات ( قصد) ومشكلة التدخلات التركية في الأراضي العراقية والمياه، لكن حكومة الكاظمي ترى اليوم أن ليس أمام الجميع سوى التعاون والشراكة للقيام بمنظومة متداخلة من أوطان مستقرة.
ويرى الدكتور رائد أن فتح مجالات الاستثمار والتجارة بين الدول المتصارعة هو الحل الوحيد لاستقرار المنطقة والحل الوحيد لخروج تركيا من أزماتها.
واختتم العزاوي: "حكومة الكاظمي تسعى لإنشاء منظومة مشرق جديد بعيد عن الصراعات"، مؤكدا أن الحل في بغداد وسط انتظار لزيارة مرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للعراق.