قال رئيس البرلمان الفنزويلي جورجي رودريجيز، إن المحادثات بين الحكومة والمعارضة بهدف حل الأزمة السياسية طويلة الأمد التي تشهدها البلاد وتجرى حاليا في المكسيك؛ أسفرت عن اتفاقات جزئية، على حد وصفه.
وأضاف رودريجيز - الذي يقود الوفد الحكومي خلال المحادثات - "لقد عملنا بشكل أساسي على اتفاقات جزئية خاصة تلك المتعلقة بخدمة شعب فنزويلا".
وأكد رودريجيز، أن الحكومة حريصة للغاية على جميع الضمانات الاقتصادية التي تم انتزاعها وسرقتها وسحبها من شعب فنزويلا، مضيفا أن الرئيس نيكولاس مادورو يسعى إلى رفع جزئي - إن لم يكن كليا - للعقوبات المفروضة على بلاده مقابل تقديم تنازلات لصالح المعارضة.
وتأمل المعارضة في استغلال المحادثات الجارية في مكسيكو سيتي؛ لتأمين ضمانات لإجراء انتخابات إقليمية حرة ونزيهة في الخريف المقبل، بينما تريد حكومة الرئيس مادورو تخفيف العقوبات الدولية على بلاده التي تعاني من شلل اقتصادي.
وذكرت قناة "فرنسا 24" الإخبارية الناطقة بالإنجليزية أن المحادثات التي توسطت فيها النرويج واستضافتها المكسيك؛ تهدف إلى حل الأزمة التي طغت على حكم مادورو المستمر منذ ثماني سنوات.
من جانبه، أعلن تحالف المعارضة الرئيسي بزعامة خوان جوايدو - هذا الأسبوع - أنه سينهي مقاطعة الانتخابات التي استمرت ثلاث سنوات والمشاركة في انتخابات رؤساء البلديات وحكام الولايات في نوفمبر المقبل.
يشار إلى أن جدول المحادثات يتضمن سبع نقاط بينها تخفيف العقوبات والحقوق السياسية وضمانات انتخابية، ولكن ليس رحيل مادورو الذي تتهمه المعارضة بتزوير الانتخابات التي فاز بها في 2018.
وقد فشلت الجولات السابقة من المفاوضات المماثلة التي عقدت في السنوات الأخيرة في حل الأزمة.
