على سيد صديق حرحش مصري غادر القاهرة لدراسة الماجستير منذ ٤٢ عامًا، إلا أن العاصمة الإيطالية جذبته بجمالها، واستقر وأكمل حياته، عرف بشهامته، وكرمه عمدة مدينة ميلانو والمجلس المحلى وعدد من الجمعيات والمؤسسات الإيطالية ومن وزارة الهجرة المصرية على عمله البطولي في إنقاذ مدينة ميلانو من حريق مدمر ومساهمته في إنقاذ العديد من الأرواح.
وفى خطوة جديدة في مسيرته، قرر حرحش، الترشح للانتخابات البرلمانية الإيطالية، ليكون حلقة الوصل بين العرب والمهاجرين والحكومة الإيطالية، وقال حرحش خلال حواره لـ "البوابة"، أنا رجل أعمال مصري أبلغ من العمر ٦١ عامًا، وصلت لإيطاليا لأول مرة مارس ١٩٧٩ من أجل الدراسة، حيث كنت معيدا بكلية التجارة جامعة حلوان، إلا أنه بعد عدة أعوام قررت الاستمرار، وعمل مشروعي الخاص بعيدًا عن الوظيفة الحكومية.
وتابع: لى ولدان أحدهما مهندس في الطاقة النووية يعمل في أحد المفاعلات بسويسرا، والآخر المسئول عن الأعمال معه في إيطاليا.
وعن خطوته للترشح للانتخابات البرلمانية الإيطالية، قال "حرحش" منذ وطأت قدمي إيطاليا، وأنا أرى عزوف المصريين عن التقدم أو المشاركة في الحياة السياسية، وقد يكون الجانب العملي، هو الأهم على الرغم من أن البعض حقق نجاحات كبيرة، إلا أنه كان الجانب الاقتصادي والعملي هو الأهم دائمًا والأولوية عن المشاركة في الحياة السياسية.
وأكد حرحش، أنه أول مصري يترشح للانتخابات البرلمانية الإيطالية، لافتًا إلى أنه رغم تواجد المصريين في إيطاليا منذ زمن بعيد، وبعضهم حقق نجاحات على المستوى الاقتصادي، إلا أنه لم يفكر في الترشح لخدمة الروابط العربية والأجانب والمهاجرين.
وأضاف فكرة الترشح للانتخابات الإيطالية تراوده عندما كان في حفلة لتكريمه كأشجع رجل في إيطاليا بعد موقعه من إنقاذ ميلانو، بحضور عدد كبير من رؤساء الأحزاب الإيطالية والمسئولين الإيطاليين، وعندما عرض على فكرة الانضمام للأحزاب، كانت فكرة رائعة، في الوقت المناسب لكى أكون حلقة الوصل بين العرب بشكل خاص والمهاجرين بشكل عام والحكومة الإيطالية.
وتابع، أنه جلس مع كل الأحزاب لكى يتعرف على فكرها وطريقة عملها وخططها المستقبلية، حتى المتطرف واليمني منها، لافتًا إلى أنه التقى "سالفينى" وزير الداخلية الإيطالى السابق، والمعروف لدى الأجانب بتطرفه، إلا أنه رحب، وتمنى أن كل الأجانب يحتذى بما قمت به من أعمال.
ولفت حرحش إلى أنه استقر على الانضمام لحزب الوسط الديمقراطي، لاسيما أن برنامجه يهدف لمساعدة الأجانب والمهاجرين، مشيرا إلى أنه ترشح عن دائرة شمال ميلانو، وهي أكبر مدينة في إيطاليا لاسيما أنها تعد عماد الاقتصاد الإيطالي.
وأوضح أن أول اهتماماته لخدمة العرب والمهاجرين، هي التعليم لاسيما أنه يتم دفع مبالغ مالية كبيرة للتعليم، وأنه يسعى أن يكون مجانيا، كما أنه يهدف إلى توضيح حقوق الأجانب التي لا يعرفونها، وأن يكون صوتهم لدى الحكومة.
وذكر أنه اقترح إقامة مسجد ضخم يخضع لإشراف الأزهر ويخدم الجيل الثاني، والجيل الثالث من العرب والمسلمين المهاجرين.
وأكد حرحش، أنه يعتمد على الإيطاليين في الفوز بالانتخابات بالإضافة إلى أصوات العرب والمهاجرين، مشيرًا إلى أنه سيعقد لقاءات مع الجاليات العربية والمسلمين من أجل دعمه بالانتخابات.
وبالنسبة للدعايا، أكد أنه لم يدفع أي أموال من جيبه حتى الآن، والحزب هو من يقوم بكل تفاصيل الدعايا، موضحا أن حزبه يدخل في قائمة ضمن ٨ أحزاب للفوز بأكبر عدد المقاعد بالبرلمان، لافتًا إلى أن سكرتارية الحزب هي من تتولى الحملة الانتخابية بإستراتيجية خاصة لتحقيق أكبر مكسب في ظل منافسة كبيرة بين الأحزاب.
ولفت "حرحش" إلى أن الانتخابات البرلمانية الإيطالية ستجرى يومي الأحد والاثنين ٣و٤ أكتوبر، والنتيجة الثلاثاء ٥ أكتوبر.
وذكر أنه تم ترشيحه من محافظة ميلانو، وحامل الأختام لشمال إيطاليا، وبعض الجهات وعلى رأسهم مديرو تحرير الصحف والمجلات والتليفزيون، لوزيرة الداخلية الإيطالية لامورجيسى لمنحه الجائزة الميدالية الذهبية بالقيمة المدنية وعندما وصلها الطلب، لافتا إلى أن آخر مرة نزل فيها القاهرة كان مارس الماضي للتكريم من وزيرة الهجرة.
