أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الجمعة، أنه يجب التزام الحكومة الأفغانية بمكافحة الإرهاب عدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أي بلد أو مهاجمته أو لإيواء أو تدريب الإرهابيين، أو للتخطيط لأعمال إرهابية أو تمويلها، ويكرر تأكيد أهمية مكافحة الإرهاب في أفغانستان، بما في ذلك الأفراد والكيانات المحددة عملا بالقرار 1267 (1999)، ويلاحظ التزامات طالبان ذات الصلة.
وأضاف بلينكن، في تصريحات أوردتها قناة الحرة الأمريكية، أن أي حكومة أفغانية يجب أن تلتزم بحقوق الشعب وأن تحرص على عدم عودة الإرهاب، مشيرا إلى أن واشنطن تحافظ على قنوات الاتصال مع طالبان مفتوحة في المواضيع المتعلقة بها، وتعمل على تشغيل مطار كابول في أقصى سرعة ممكنة.
وفي كلمة للرئيس الأمريكي جو بايدن، حول انسحاب قوات بلاده من أفغانستان حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية، أن الحركة التزمت علنا وأمام الجميع بضمان ممر آمن، واصفًا عملية الإجلاء من أفغانستان بالنجاح الباهر، مشددا على ضرورة عدم نسيان جميع التضحيات الأمريكية خلال الأعوام الماضية.
وأوضح قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكنزي، أن آخر رحلة أقلت السفير الأمريكي لدى أفغانستان روس ويلسون، والجنرال كريس دوناهو القائد الميداني للقوات الأمريكية في أفغانستان.
وتابع ماكنزي، "وبهذا يكون الجيش الأمريكي قد انسحب بالكامل من أفغانستان، بعد 20 عاما من غزوها إثر هجمات 11 سبتمبر عام 2001"، مضيفًا، "إذا كانت عمليات الإجلاء العسكرية قد انتهت، فإن المهمة الدبلوماسية الرامية للتحقق مما إذا كان هناك مزيد من المواطنين الأمريكيين أو الأفغان المؤهلين الراغبين بالرحيل تتواصل".
وأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، أنه منذ 14 أغسطس وحتى ليل الاثنين، أي خلال الـ18 يوما الماضية، أجلت طائرات الولايات المتحدة وحلفائها أكثر من 123 ألف مدني من مطار كابل.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد طلب من وزير الخارجية قيادة التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان وجود ممر آمن لمن يريدون مغادرة أفغانستان، مؤكدًا أن العالم سيحمل طالبان مسؤولية التزامها بتوفير ممر آمن لخروج عشرات الآلاف من العسكريين الأمريكيين الذين عملوا في أفغانستان.