قال أسامة فخري الجندي، مدير عام المساجد بوزارة الأوقاف، إن المجاهرة ذنب عظيم ولها خطورة كبيرة على الإنسان الذي يرتكبها.
وأضاف الجندي، خلال لقائه في برنامج "صباح البلد" عبر شاشة صدى البلد، أن الرسول أوصى بالستر في أكثر من موضع، أن يستر الإنسان نفسه، أو يستر على غيره، طالما ليس هناك من ضرر من إخفاء هذه المعصية.
ولفت إلى أن الستر هو أصل من أصول الشريعة الإسلامية، موضحا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه".
وأشار إلى أن المجاهر يرفض عفو الله عنه وستره له، ويتأخذ من المعصية عادة وحرفة ووسيلة للتفاخر، موضحا أن هؤلاء يمنع رحمته عنهم ولطفه وعفوه.
وشدد على أن الندم ضرورة على ارتكاب الذنوب شرطا أساسيا لعفو الله، فهو أول طريق التوبة.
وأكد أن الإسلام يستند إلى النصيحة في السر وليس العلن وفضح المسلم، فستر الآخرين هو من الشريعة الإسلامية، وحث عليه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
ولفت إلى أنه يجب على المسلم أن يبغض الذنب الذي ارتكبه الشخص، ولكن ليس المذنب نفسه، وعليه أن يقدم له النصيحة في رقة ولين لكي يعود إلى الطريق الصحيح. وأوضح أن ذلك يخلق مجتمعا صحيا نقيا.
