وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، نداء لصناع الدراما، بضروره تناول الموضوعات التي تزيد الوعي، وتدفع بالشباب إلى الأمام، من خلال نماذج القدوة، وكذا مخاطبة الآخر، واستيعاب الاختلاف درءًا للخلاف، وذلك خلال مداخلة هاتفية مع الكاتب عبدالرحيم كمال، أثناء لقائه مؤخرًا مع الإعلامية عزة مصطفى، في برنامج «صالة التحرير»، المذاع على شاشة فضائية «صدى البلد».
وقد أثمر حديث عبدالرحيم كمال، عن تدخل رئيس الدولة، للإعلان عن التزام مؤسساتها، بدعم إنتاج الكتاب الشرفاء، المهتمين بقضايا الوطن، ورفع الوعى بها، وأنها ستكون خير سند لهم، كى تصل أعمالهم الهادفة إلى الجمهور.
ولكى يتحقق نداء الرئيس؛ لا بد من وجود آلية لتنفيذ ذلك على أرض الواقع، واستطلعت «البوابة نيوز» آراء المتخصصين، وكبار مخرجى ومؤلفى ونجوم الدراما، لوضع رؤية من أجل ذلك، حيث عبر الجميع عن شعورهم بالفرحة، عقب تصريح الرئيس، وتفاؤلهم بتوجيهاته؛ مؤكدين ضرورة عودة قطاعات الإنتاج بالدولة وإحياء ماسبيرو.
في البداية؛ أكد المخرج محمد فاضل، ضرورة وجود أكثر من جهة إنتاج، مع تقديره للتغيرات التي حدثت مؤخرًا بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؛ مشيرًا إلى إنها ليست كافية، وسيكون العبء عليها كبيرًا؛ موضحًا أنه استفسر عن كيفية تقديم النصوص، ولمن ستقدم، فعلم أن «المتحدة» لن تستطع قبول النصوص مباشرة، وأنها ستقدم من خلال شركات الإنتاج.
وتساءل «فاضل»: «هل يعقل أن الكتاب والمخرجين الذين لديهم خبرة وتاريخ سيطرقون أبواب شركات الإنتاج؟، بالتأكيد لا»؛ متابعًا: «إذن ستظل الشركة تدور في إطار الأشخاص المعروفة لديهم لتسير في نفس الدائرة».
وأشار، إلى أن هذه الخطوة، لم تكن موجودة، فكانت دائما المبادرة تأتي من شركات الإنتاج، يتواصلون مع الكتاب والمخرجين الكبار، ويوضحون أن لديهم نصا يريدون منهم قراءته أو يسألونهم هل لديكم نصوص جيدة وهكذا.
وشدد، على ضرورة عودة ماسبيرو، كما كان مقترحا، ومنح «قطاع الإنتاج» أو شركة «صوت القاهرة»، قرضًا ليس له علاقة بمشكلات التليفزيون، مع تغيير الإدارة والاستعانة بمتخصصين؛ لافتا إلى أن الحل الوحيد لتحقيق توجيهات الرئيس التوسع في الإنتاج، بوجود أكثر من جهة إنتاج، ونحن نعلم أن الشركة المتحدة في النهاية، هي شركة اقتصادية تهتم بالمكسب والخسارة.
وطالب «فاضل»، بضبط الميزانيات، وتحديد سقف للأجور المتجاوزة، التى تجعل ميزانية المسلسلات ضخمة، ليس نتيجة أن الموضوع المطروح عظيم، ولكن بسبب المبالغة في الأجور، وضرب مثلا: «هناك فنان لديه خمسة مساعدين يتقاضون أجرًا فلماذا؟، وهناك وجبة الغذاء تكلفتها ٢٠،٠٠٠ جنيه يوميًا، فإذا تم التصوير في ٥٠ يوما، سيكون المبلغ مليون جنيه أو أكثر، وهذه الاشياء تقدم لكي يستمر العمل، فلا بد من ضبط الفاقد في الإنتاج حيث يجعل الميزانية معقولة، وبالتالى لن تضطر الشركة المنتجة، لوضع إعلانات كثيرة، تقتل المسلسل لتغطية الميزانية، فكلها مشكلات عديدة لكن الرئيس أصدر تعليماته».
وأوضح، أن الدراما شيء مهم، ولابد من أعمال ذات قيمة بغض النظر عن الربح، وبعد توجيهات الرئيس يجب الاهتمام بالمتخصصين؛ مشيرا إلى أن التخبط الواضح حاليا يحدث لعدم وجود وزير إعلام، فالوزارة هي الجهه التنفيذية، وفى حالة عدم الرغبة في تعيين وزير إعلام، علينا دعم «صوت القاهرة»، مثلا بقرض يصل إلى ٣٠٠ مليون، بفائدة بسيطة، كما تفعل البنوك مع الشباب.
وتابع: «من سيعمل في هذه الأعمال هم أيضا الشباب ومبلغ الـ ٣٠٠ مليون من الممكن أن ينتج ١٠ مسلسلات متوسط تكلفة كل مسلسل ٣٥ مليونا بالإضافة إلى الاستعانة بعقليات خاصة بالإنتاج لتستطيع تقديم عمل جيد بأقل التكاليف كما كنا نفعل من قبل».
من جانبه؛ أشار السيناريست، بشير الديك، إلى أن مداخلة الرئيس، تؤكد اهتمامه بهذا النوع من الثقافة التاريخية الدينية، وتطوير الخطاب الديني، موضحًا أن تلك التصريحات كان يطالب بها الرئيس منذ بداية رئاسته لمصر؛ فكان دائم الحديث عن تطوير الخطاب الديني، وتناول التاريخ بشكل جاد.
وعن آليه تنفيذ دعم الدوله للكتاب المهتمين بوعى المواطن؛ أوضح أنه يكون من خلال وزارة الثقافة، ويجب أن تعود كما كانت منذ عهد ثروت عكاشة، تتضمن لجانًا، وتهتم بكل أنواع الفنون، سواء ترجمة والثقافة والسينما، فوزارة الثقافة عليها دور كبير، فهي وزارة متخصصة هدفها الأساسي الاستكشاف والتعبير عن المعنى الثقافي للمرحلة.
وقال «الديك»: «نحن في مرحلة متحركة جدا، والعالم كله يتحرك حولنا، وعلينا أن نعلن عن وجهة نظرنا فيما يدور، ولا يجوز أن يكون هناك تغيرات مروعة في العالم، ونحن نقف أمامها نكتفى بالفرجة والمشاهدة».
وأكد «الديك»، أنه لا بد من وجود وزير إعلام، حتى يكون للدولة سياسة إعلامية رشيدة، بمعنى «لا طنطنة، أو ترويج لأفكار جاهزة، ولا يتحول العمل الإعلامى لشغل موظفين»؛ مضيفًا أنه يجب أن تكون هناك سياسة واضحة لدى وزارة الإعلام.
وتابع: «أرى أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تعد جزءا من الإعلام بمعنى أن هذه الهيئات تنتج أشياء تذاع على تليفزيون الدولة فإذا كان هناك سياسة واضحة ومحددة ومطبقة على القنوات التليفزيونية التي تعرض كل هذه المنتجات إذن نستطيع عمل سيطرة على الأقل في جانب الإعلانات، التى تقتل وتشوه العمل الدرامى، وفى حالة حدوث ذلك سيعد إنجازا كبيرا، فالدولة في حالة نهوض واضح، وعلى الثقافة والإعلام أن يكونا أيضا في نهوض يساوي ما يحدث بمصر بعيدا عن الطنطنة والتطبيل والشتائم».
بينما أعرب المخرج هانى لاشين، عن شعوره بالفرحة عقب توجيهات الرئيس، حيث يرى أن وجه مصر يتغير بالرغم من كل مشكلاتها والإحباطات التي كانت ومازالت موجودة.
وتابع «لاشين»: «أسعدني جدا ما أعلنه الرئيس السيسي في مداخلته مع الكاتب عبد الرحيم كمال، فهي مداخلة شديدة الأهمية، وتؤكد لنا من هو هذا الرجل الذى يعلن عن نفسه وحبه ودعمه للفن الذى هو عنوان للدولة، وسوف يقف وراء الراقي منه فنحن نعاني من التدني في الفنون خلال الفترة الماضية، وأعتقد أن هذا شيء مقصود».
وأضاف: «ليس من المعقول أن مصر الرائدة في كل الفنون، وفي المنطقة كلها، يصل بها الحال لهذه الدرجة، فكان لدينا صرح كبير اسمه التليفزيون المصري حتى السينما كانت في حضن الدولة وقدم كبار الكتاب والمخرجين من خلالهم كل ما يشكل الوجدان وتم حبس كل هؤلاء لتظهر دراما متدنية بعيدة عنا وعن أخلاقنا ولكن بعد مداخلة وتصريح الرئيس شعرت أن كل المثقفين والموهوبين والواعدين أخذوا إفراجا وسوف يتنفسون الحرية».
واستكمل: «أرى أن تصريح الرئيس لعبد الرحيم كمال يمثلنا، ونشهد لعبد الرحيم بقيمته الأدبية والفنية، وأنا متفائل بما هو قادم وأتمنى عودة قطاعات الدولة حيث إن ماسبيرو حائط صد كبير ويحمي بيوتنا وعقولنا وأطفالنا».
واقترح «لاشين» شكلين لتقديم الأعمال الجيدة، خاصة أن الدعوة موجهة للجميع، وعلى رأسهم كبار الكتاب والمخرجين الذين لهم تاريخ وخبرة؛ موضحًا أن الشكل الأول يتمثل في وجود جهات تتلقي السيناريو من خلال خطة ورؤية وتوجهات الدولة، فتبدأ الجهات بترشيح المخرجين بناء على تاريخهم وخبرتهم، بينما الشكل الآخر يتمثل في أن يعلن المخرج عن سيناريو معين يريد طرحه فيتقدم إلى الجهات مثلا ولتكن المتحدة للخدمات الإعلامية.
وتابع: «أعتقد أنها ترحب بذلك ولكنها تشترط على المخرج أن يكون لديه شركة إنتاج وهذا الشرط غير مناسب فهذه ليست مسئولية المخرج وعلى شركات الإنتاج أن تتقدم بالسيناريوهات للمتحدة حفاظا على كرامة وتاريخ الكاتب والمخرج ومن منطلق أن كل إنسان له دوره ولا يستنفذ جهد المؤلف أو المخرج في شيء آخر والبحث عن تمويل فجهده سوف نراه على الشاشة».
وطالب «لاشين» بضرورة تطبيق هذه الآلية، لتوفير هذا الشكل من التعامل مع المخرجين، خاصة الكبار الذين لهم تاريخ وأعمالهم معروفة، وقدموا أفكارا تتضمن غيرة على الوطن والمجتمع، كما طالب بأن يكون هناك شيء من الحداثة في تناول العمل الدرامي وشكل العرض الجديد؛ مضيفًا: «الآن المنصات أصبحت شكلا جديدا وطول الحلقه ووقتها أصبح شكلا جديدا».
كما طالب أيضًا بفتح الباب أمام المنتجين الصغار أصحاب الأفلام ذات الإمكانيات المحدودة، موضحًا أنهم لديهم موضوعات جيدة قد تكون ليست جماهيرية ولكنها مهمة جدا وهم بحاجة إلى الدعم المادى.
من ناحية أخرى؛ وجهت الفنانة سميرة أحمد، التحية والشكر للرئيس؛ مشيرة إلى أن حبه للفن دفعه للمطالبة بتقديم كافة أشكاله على أعلى مستوى، ففي الفترة الماضية كانت معظم الأعمال متدنية والقليل منها متميز مثل «الاختيار» و«هجمة مرتدة» و«القاهرة كابول».
وأضافت سميرة أحمد، أن الرئيس معه كل الحق في دعوته بعودة الأعمال الجيدة، متابعة: «أرجو أن يستمع المسئولون بالمتحدة للخدمات الإعلامية لتعليماته، فقد كان هناك شخص واحد متحكم في قراءة واختيار الموضوعات، أما الآن فالأوضاع اختلفت».
وتابعت: «وأتوجه بالشكر للرئيس على أنه صرح بذلك، قبل بداية الموسم الجديد فنحن بحاجة لدراما هادفة، تعالج مشكلات الأسرة، بعيدا عن طرح جرائم القتل والميراث، وعلينا البحث عن أفكار جميلة من الكتاب الكبار، ونتمنى عودتهم ففكرة الورش الفنية، افقدت الموضوعات قيمتها، فمن يكتبها مجموعة وليس شخصًا واحدًا، وبالتالى المركب اللى ليها ريسين بتغرق».
وقالت: «لا بد من الوقوف بجانب الرئيس في دعوته، وأرجو من الشركة المتحدة بإدارتها الجديدة، ان تعى كلامه جيدا، وأعتقد أن هناك لجنة كبيرة تقرأ الأعمال، وتختار الأعمال المناسبة للمرحلة التى نعيشها».
بدورها؛ قالت الفنانة إلهام شاهين، إنه لكي يتم تنفيذ توجيهات الرئيس، علينا أن نبدأ من السيناريو، واختيار الموضوعات؛ حيث مرت علينا فترة كانت كل الموضوعات متوجهة لعمل موضوعات تجارية، يتضمن أكشن أو كوميدي، وانتقلت الحكاية من السينما إلى الدراما، وبعد أن كان هناك دراما تناقش مشكلات الأسرة والحياة اليومية، فجأة تحولت لتنافس السينما، فأصبحنا نقدم أعمال أكشن ومفرقعات وضرب وبلطجة، كل هذه الأشياء تنال إعجاب جمهور السينما، ليس في مصر فقط، بل على مستوى العالم، ولكن لن تعالج موضوعات مهمة في حياتنا.
وأضافت «شاهين»: «تصريح الرئيس كان رائعًا، وواضحًا ومساندًا، وقاله بكل حماس، إنه فعلا مساند للفن الحقيقي المحترم، الذي يتضمن قيمه ووعي ومبادئ، ويعلم الناس حقوقهم وواجباتهم، والدين الصحيح والإنسانيات، وهناك موضوعات كثيرة ممكن أن تطرح، لكن عندما تكتب يقال عنها إنها أفلام مهرجانات، فما هو تعريف فيلم المهرجانات، هو العمل الذى تكون كل عناصره متميزة، وهذا ليس عيبا، ولكنهم للأسف يطلقون عليه فيلم مهرجانات».
وتابعت: «أرى أن تصريح الرئيس سوف يشجعنا، وسيغير مفاهيم كثيرة، ستجعل المنتجين الذين يدفعوننا لتقديم أعمال تجارية، بدون رسالة، أن يعيدوا حساباتهم»؛ مشيرة إلى أنها متفائلة جدا بعد مكالمة الرئيس للكاتب عبدالرحيم كمال؛ مطالبة بعدم الرضوخ لآراء رواد «السوشيال ميديا» أو الاعتماد على فكرة «الجمهور عايز كده».
ولفتت الفنانة إلهام شاهين، إلى أن الشركة المتحدة لم تعد لشخص واحد، وبالتأكيد لديها، لجنة كبيرة ستقرأ الأعمال وتحدد وتميز، وسوف تحترم توجيهات الرئيس، التي فتحت شهيتها أكثر لمناقشة قضايا مهمة، وحمستها لفيلمها الجديد «بنات صابرة»، الذى يتناول مشكلات البنات البسطاء، الذين لم ينالوا حظا من التعليم، بسبب جهل الأهالي، ويمارس عليهم كل أنواع العنف ومشكلة الختان وزواج القاصرات.
«وصابرة» هي مصر الصابرة على الأفكار المتوارثة الغبية، والبعض ينسبها للدين، والدين بريء منها تماما، وهذا الفيلم من الممكن أن يغير مفاهيم كثيرة، وسيعلم الأهالي ما الذى يجب أن يصنعونه لبناتهم من أجل مستقبل أفضل، فهن نساء الغد؛ مؤكدة أنها متحمسة للفيلم، وترى أنه من الممكن أن يكون إضافة لمجموعة أفلام تدافع عن المرأة من كل الأجيال.
وتابعت: «أدعو كل المؤلفين الكبار الذين اختفوا عن الساحة نتيجة إحساسهم بالضيق أو اليأس أن يعودوا ويقدموا لنا فنًا حقيقيًا قويًا، فلن ينجح المخرج في تقديم عملا مبدعا، إلا وإذا كان لديه سيناريو جيد، فهو الأساس والكتاب الكبار هم علامات في حياتنا، قدموا لنا فنًا جميلا قويًا مر عليهم وقت لم تساعدهم الساحة الفنية على البقاء، لاعتزازهم بذاتهم وتاريخهم، فابتعدوا لكني ادعوهم للعودة وتقديم موضوعات مهمة، لأنهم الأساس ونحن نأتي وراءهم».
في السياق ذاته؛ أكد الفنان محمود قابيل، أن الرئيس يتبع سياسة «خطوة خطوة»، ولا يتعجل ويضع أولويات البلد في قائمة اهتماماته؛ مشيرا إلى أن تصريحاته مع عبدالرحيم كمال، جاءت في الوقت المناسب، فقد شهدت الفترة الأخيرة، نوعًا من التخبط، ونسيان الأساسيات منها دور المخرج والورق الذى كنا نقرأه ونناقشه مع المؤلف، لكن فكرة الورش، وكتابة وتصوير حلقة قضت على أشياء كثيرة جميلة، لم نشهدها من قبل، فهناك أسس كثيرة يحاول الرئيس إعادتها، ولا ننكر أننا شاهدنا خلال الموسم الدرامى الماضى، عددًا محدودًا من الأعمال الجيدة، لكنها قليلة، أما في العصر الذهبى للدراما فكانت المسلسلات المتميزة هى الأكثر.
وتابع «قابيل»: «تصريح الرئيس كنا ننتظره وهذا عهدنا به وعلينا أن نرتقي بالفن والاهتمام بالمخرج والورق الجيد والقضاء على الشللية بجهات الإنتاج ويجب الاستعانة بالمخرجين والمؤلفين الكبار الذين مازالوا على قيد الحياة فمن فات قديمه تاه، ولسنا ضد التجديد والتغيير هذه سنة الحياة، لكن لا يجب القطع مع الكبار، واللي ملوش قديم ملوش جديد، ولا بد من انتهاء ظاهرة جديدة، وهي الممثل الكوكب، الذي يستطيع أن يغير كل شىء، من ممثلين ومخرجين ومؤلفين، لمجرد أنه بطل العمل، هذا الكلام مرفوض تماما، ولن يكون هناك عمل ناجح وله قيمة وأساسه الأنانية».
أما الفنان شريف منير؛ فأوضح أنه لكي نقدم فنًا متميزًا يتضمن الاهتمام بقضايا الوطن ووعي المواطن، مبدئيًا لا بد أن يكون هناك التزام بالحوار الجيد، الذى لا يحتوى على ألفاظ وتعبيرات خارجة، ونستطيع مشاهدة ذلك العمل دون خجل مع جميع أفراد الأسرة وخاصة الأبناء.
وتابع «منير»: «الفن الهادف لا يقبل تنازلات، فعلينا اختيار الأدوار بعناية، ورفض كل ما هو لا يتماشى مع قيمنا لكى يحترمنا المشاهد، فالحوار الجيد يتناول موضوعات بناءه، تتضمن توعيه وانتماء، وإحساس بالترابط الأسرى، ولابد أن تطرح أعمالا تتضمن ما هو سيىء لمقاومته، لكن هذا السيىء لا يكون بشكل فج، فوظيفة الفن تقدم جميع الأشكال والواقع، مع الأخذ في الاعتبار أنه ليس كل واقع يمكن عرضه على الشاشة».