نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، حفل ملتقى الشارقة للتكريم الثقافى؛ والذى شهد تكريم كل من: الشاعر درويش الأسيوطى، والأديب سعيد نوح، والأديب سمير المنزلاوى، والأديب مصطفى نصر، وذلك تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم وبحضورها، ورئيس دائرة الشارقة للثقافة عبدالله العويس.
ويأتى هذا فى إطار الدورة السادسة لملتقى الشارقة للتكريم الثقافى، الذى تنظمه دائرة الشارقة للثقافة برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ ويهدف الملتقى إلى تكريم الأدباء الذين ساهموا فى خدمة الثقافة العربية المعاصرة، والاحتفاء بإنجازاتهم الفكرية والأدبية؛ حيث يتم هذا التكريم فى بلدان المكرمين بالتعاون مع الوزرات والهيئات الثقافية الرسمية ببلدانهم.
بدأت الاحتفالية بكلمة الدكتور هشام عزمى، الذى تحدث قائلًا: "أرحب بحضراتكم فى المجلس الأعلى للثقافة بيت الثقافة المصرى، وأهلًا وسهلًا بضيوفنا الأعزاء فى قاهرة المعز التى تسعد دائمًا بقدومكم، مرحبًا فى مصر حاضنة الثقافة العربية على مدار تاريخها، مصر التى تفتح زراعيها دوما لكل مثقف ومفكر وفنان ومبدع من أرجاء الوطن العربى كافة، الحضور الكريم نلتقى اليوم فى احتفالية متميزة فى إطار مبادرة ملتقى الشارقة للتكريم الثقافى، تلك المبادرة التى تشملها الرعاية الكريمة للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى؛ عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتتوفر على إدارتها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، برئاسة سعادة الأستاذ عبد الله بن محمد العويس، ولا شك أنه مما يزيد من تميز هذه الاحتفالية أنها تنعقد بالشراكة مع وزارة الثقافة، ترسيخًا للتعاون الثقافى المميز بين مصر ودولة الإمارات العربية، وبحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم التى تأتى الاحتفالية تحت رعايتها ومشاركتها، السيدات و السادة و تأتى مبادرة ملتقى الشارقة للتكريم الثقافى استمرارًا لسلسلة من المبادرات الثقافية الواعدة التى، دأبت عليها الشارقة فى الآونة الأخيرة؛ فمن مهرجان المسرح الخليجى وملتقى للمسرح العربى، مرورًا بمهرجان الشعر العربى إلى ملتقى الشعراء الشباب وغيرها.."
وتابع: "تستهدف المبادرة الجديدة (ملتقى الشارقة للتكريم الثقافى) تكريم قامات فكرية وثقافية من أرجاء الوطن العربى كافة، اعترافًا وتقديرًا بإسهاماتهم وإبداعاتهم كل فى مجاله، نحو النهوض بثقافة مجتمعاتهم والارتقاء بوعى شعوبهم، وهى تقديرًا مستحق لمن يقودون مسيرة الفكر والإبداع والتنوير فى أوطانهم؛ فهى رسالة وحافز لأقرانهم لمزيدٍ من التألق والإبداع، ويجئ انعقاد الاحتفالية فى المجلس الأعلى للثقافة تكريسًا لدوره الرائد فى رعاية المفكرين والمبدعين؛ فعبر تاريخه الطويل ومن خلال احتضانه المئات والمئات من الأنشطة والفعاليات من ندوات ومحاضرات ومؤتمرات ومسابقات، وكان المجلس هو منارة المثقفين وقبلة المبدعين ليس فى مصر وحدها ولكن على امتداد الوطن العربى الكبير، ولعل جائزة النيل للمبدعين العرب التى تم استحداثها مؤخرًا تؤكد هذا الدور الرائد للمجلس فى تكريم المبدعين العرب من خلال هذه الجائزة التى تعد الأرفع على مستوى الجوائز الثقافية فى مصر، وقد وقع اختيار الملتقى فى هذه الدورة على فرسان أربعة سنسعد بتكريمهم اليوم وهم الأساتذة: درويش الأسيوطى وسعيد نوح وسمير المنزلاوى ومصطفى نصر، الذين شارك كل منهم فى إثراء الحياة الثقافية فى مصر والوطن العربى، من خلال إسهاماتهم الفكرية المتميزة؛ فلهم منا كل التهنئة والتقدير.
وفى فى مختتم كلمته قال: "لا يسعنى فى النهاية إلا أن أرحب مرة أخرى بالأصالة عن نفسي ونيابة عن منتسبي المجلس الأعلى للثقافة في مصر بضيوفنا الأعزاء من دائرة الثقافة بالشارقة العزيزة برئاسة سعادة الأستاذ عبد الله بن محمد العويس كما يسعدنى أن أرحب بسعادة السفير محمد حميد الشامسى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة فى مصر، كما أرجو أن تسمحوا لى أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لوزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم على کريم رعايتها وتشريفها لهذه الاحتفالية، بما يحمله ذلك من دلالات على حرص سيادتها على المساهمة فى تكريم هؤلاء الرواد، اعترافًا بدورهم وتقديرًا لمكانتهم، وتبقي كلمة شكر أخيرة للزملاء فى المجلس الأعلى للثقافة على جهودهم الحثيثة فى تنظيم احتفالية اليوم مع كل الأمنيات الطيبة بملتقى واعد ومثمر بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله.".