أكد وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد الحويج، أهمية إنشاء صندوق عربي لمواجهة الأزمات، داعيا الصناديق العربية للمساهمة في التخفيف من آثار جائحة كورونا الاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك في كلمة الوزير الليبي محمد الحويج بعد تسلمه رئاسة الدورة الـ108 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، على المستوى الوزاري اليوم الخميس بمقر الجامعة العربية.
وأشار الحويج إلى أن جائحة كورونا أدت إلى مجموعة من الإجراءات الاحترازية والإغلاقات مما انعكس سلبًا على اقتصادات الدول العربية وظهور أزمات اقتصادية غير متوقعة.
وقال الحويج إن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم يكتسب أهمية خاصة نظرًا للموضوعات الاقتصادية والاجتماعية التي يتناولها، مشيرا إلى أن تحقيق النجاح في التنمية الاقتصادية يستلزم من أي مجموعة دول متقاربة ومتشابهة تعاونًا اقتصاديًا وهو ما ينطبق على الدول العربية ذات التاريخ الواحد والمصالح الواحدة.
وأضاف أن العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي ما زال قاصرًا، رغم أن الدول العربية لديها قدرات وموارد بشرية واقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن تعزيز العمل العربي الاقتصادي المشترك يتطلب بذل مزيد من الجهد وطرح الأفكار الخلاقة، لتذليل ما يعترض التعاون الاقتصادي العربي من صعوبات.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية نسبته صغيرة، مما يتطلب العمل على تحقيق أهداف منطقة التجارة العربية الكبرى.
ومن جانبه، أكد سفير لبنان لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية السفير على الحلبي، الذي ترأست بلاده الدورة السابقة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الـ107، أهمية دور المجلس الاقتصادي في صياغة التعاون العربي الاقتصادي والدفع إلى مزيد من المؤسسية التي تزداد أهميتها خاصة في ضوء التحديات التي تواجه مجتمعاتنا.
وقال الحلبي "نحن أمام ظروف استثنائية جراء وباء كورونا خلفت أثار سلبية على الاقتصادات العالمية، والإقليمية "، مؤكدا الحاجة إلى طرق تفكير مختلفة وسياسات جديدة تخدم مصالح الشعوب العربية وتعزز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وحل المشكلات التي تواجهها، ومساعدة الشعوب العربية على تخطي الأزمات.
وأضاف إن المطلوب، تحويل التحدي لفرصة، خاصة وأن عددا من الدول العربية تواجه تحديات اقتصادية صعبة منها لبنان والتي يعيش ظروفًا صعبة على كافة المستويات، لن يتخطاها إلا بمساعدة أشقائه العرب.
ووجه الحلبي، الشكر للدول العربية والأمانة العامة للجامعة العربية على الوقوف بجانب لبنان، عبر المبادرات والمساعدات المشكورة، وآخرها تقديم الدعم للتغلب على تداعيات انفجار مرفأ بيروت، عبر القرار الصادر من المجلس الاقتصادي والاجتماعي في هذا الشأن ومساعدة القطاع الصحي عبر قرار صادر من مجلس وزراء الصحة العرب، كما قدم الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط الذي لم يتوانى عن مساندة لبنان.
واقترح الحلبي، تقديم توصية من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى مجلس وزراء الصحة العرب، بتقديم دعم عيني للقطاع الصحي اللبناني من خلال شراء كمية من الأدوية توجه لهذا القطاع.
ومن جانبها، أكدت وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع، أن مصر تلتزم بكافة قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والاتفاقات العربية، وتعمل على تيسير حركة التجارة مع الدول العربية والقضاء على أي معوقات تعترض سبل التجارة العربية البينية.
وقالت " إن مصر تسعى لتوفير المناخ الملائم للاستثمارات الأجنبية وخاصة العربية، عبر تشجيع الاستثمارات الحالية وحل المشاكل التي تعترضها، وجذب استثمارات جديدة خصوصًا مع صدور قانون الاستثمار الجديد".
بوابة العرب
وزير الاقتصاد الليبي يدعو لإنشاء صندوق عربي لمواجهة الأزمات
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق