شهدت منطقة أبو السعود بدائرة قسم شرطة مصر القديمة، جريمة قتل مروعة، تحولت فيها الدماء إلى مياه، عندما، أقدم شاب على قتل شقيقته الحامل وذبحها بالسكين قبل ساعات قليلة من ولادتها.
داخل شقتها، المجني عليها تدعى "نورا" وتبلغ من العمر 25 عاما، كانت في أسعد لحظات حياتها، لترقبها مولودها الأول والذي جاء بعد 3 سنوات من الزواج، كانت الضحية تجهز الملابس الجديدة للطفل القادم، وتجهز أجواء الاحتفال بقدوم مولودها الذي كانت تنتظره بفارغ الصبر، كما جهزت مصاريف عملية الولادة، بمساعدة زوجها ابن محافظة قنا، والذي كان يعمل في الموبيليا من أجل جلب المال لأسرته، ولكن كل هذا يهون من أجل انتظار مولوده، ساعات قليلة على الولادة والفرحة ستعم المكان، إلا أنه ثمة أمور تغيرت وعكرت صفو تلك الأجواء، عندما طرق باب الشقة شقيق المجني عليها، لتفتح له اخته وتستقبله، وكان يبدو على وجهه الغضب، هدأت الضحية من روع شقيقها وقدمت له الطعام، وما أن فرغ من الأكل إلا واستشاط في وجهها غضبا قائلا: "عايز فلوس" لتخبره الضحية بأنها قد أعطته مبلغ مالي من يومين، وأنها لا يوجد لديها أي مبالغ مالية سوى مصاريف الولادة التي ستكون بعد بضعة ساعات، استشاط غضب المتهم اكثر بعد رفضها إعطاءه مبالغ مالية، خاصة أنها تعرف تماما أنه سيقوم بشراء المخدرات، فالمتهم "مسجل خطر" وكان كثيرا ما يتعاطى السموم باستمرار.
لم يسمع المتهم أي شيء من كلام شقيقته التي كانت تستسمحه أن يكف عن تعاطي المخدرات، بل تشاجر معاها واستغل ضعف حركتها بسبب حملها، وقام بضربها بعصى خشبية كانت موجودة، لتسقط المجني عليها على الأرض وإذا به يستل سكين من المطبخ وينهال عليها بالطعنات في بطنها ثم ذبحها من رقبتها وفر هاربا.
في هذا التوقيت كانت الأم في طريقها إلى نجلتها كي ترتب معها الأمور النهائية قبل التوجه إلى المستشفى للولادة، لتنطفئ الفرحة والاحتفالات عندما دخلت الأم شقة ابنتها لتجدها مذبوحة وغارقة في دمائها.
وفي وقت لاحق وعقب الحادث نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في ضبط المتهم، وإخطار النيابة المختصة.
حيث أمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بعرض مسجل خطر، متهم بقتل شقيقته الحامل بمنطقة مصر القديمة، على الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات له، وإعداد تقرير عما يتعاطى من مواد مخدرة أو عدمه، واستمعت النيابة إلى أقوال المتهم والذى قال في اعترافاته، أنه سبق وتعدى على شقيقته منذ عامين بالضرب حيث شرع في قتلها ووجه لها 6 طعنات بسبب خلافات بينها وبينه هو ووالده، وتم سجنهما، وعقب انقضاء مدة حبسه خرج وبدأ ينتقم منها ويتردد عليها للاستيلاء على أموالها .
ويوم الواقعة توجه المتهم إلى منزلها وطلب منها مبلغ مالي 500 جنيه، وعندما رفضت إعطاءه المال طعنها عدة طعنات متفرقة بالجسم رغم علمه بحملها، أسفرت عن وفاتها في الحال.
وعقب انتهاء التحقيق أمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل شقيقته الحامل بمنطقة مصر القديمة، بسبب خلافات مالية بينهم.
وأمرت النيابة باستدعاء شهود العيان ؛ لسماع أقوالهم ، وتشريح جثة المجني عليها وإعداد تقرير حول الواقعة، وسبب الوفاة، والتصريح بالدفن.
ومن مناظرة جثة المجني عليها، وتبين وجود جرح ذبحي بالرقبة، كما تبين أنها كانت حامل في توأم.
كانت بداية الواقعة بتلقي قسم شرطة مصر القديمة بلاغا بمقتل ربه منزل داخل منزلها في منطقة أبو السعود بدائرة قسم الشرطة.
وبالانتقال تبين العثور على جثة ربة منزل تدعى «نورا. أ. م»، ٢٧ عاما، وعقب تقنين الإجراءات ضبط المتهم وبمواجهته بالتحريات أقر بالواقعة ، موضحا أن شقيقته اقترضت منه مبلغا ماليا ورفضت سداده، فذبحها.
واتخذت الإجراءات القانونية، وجار العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.