حصلت إحدي السيدات وتعمل ممرضة على مجموع كبير في الثانوية العامة هذا العام يؤهلها للالتحاق بكلية الطب إلا أنها فوجئت برفض ترشيحها لأي كلية على الرغم من قبول طلبها في التنسيق للجامعات مما أصابها بصدمة نفسية كبيرة وعدم تحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة.
تقول فيفي فتحي السعيد ٢٨ عام وتعمل ممرضة بمستشفى قطور العام بالغربية وتقيم بعزبة العرب التابعة لقرية سماتاي بمركز قطور انها ومنذ صغرها كانت متفوقة في دراستها وحصلت على مجموع كبير في الإعدادية عام ٢٠٠٨ كان يؤهلها للالتحاق بالثانوي العام الا انه لظروف مادية مرت بها أسرتها لم تستطع الالتحاق بالثانوي العام والتحقت بمدرسة التمريض وتفوقت فيها وتخرجت منها عام ٢٠١١ وبسبب الظروف الاقتصادية والمادية لاسرتها أيضا التحقت بالمعهد الفني للتمريض وبتقدير امتياز كان يؤهلها للالتحاق بكلية التمريض الا انها لم تلتحق بكلية التمريض لظروف زواجها وانجابها لأطفال ، إلا أن حلمها داخلها في أن تصبح طبيبة لم يمت وبعد استقرار أمورها قررت الالتحاق بمدرسة بلتاج الثانوية بقطور بنظام منازل عام ٢٠١٩ ودرست ثلاث سنوات في الثانوي العام حتى حصلت هذا العام ٢٠٢١على الثانوية العامة دفعة التابلت بتفوق وللمرة الأولى في حياتها حيث حصلت على٧٣، ٩٠٪ وتقدمت بأوراقي لمكتب التنسيق وكتابة رغباتي للالتحاق بكلية الطب .
ولكن الصدمة كانت يوم ظهور المرحلة الاولى بعدم وجود بطاقة ترشيح لأى كلية لي على الرغم من أن مجموع يؤهلني للالتحاق بكلية الطب بجامعتي أسوان والوادي الجديد فذهبت إلى مكتب تنسيق الجامعات بالقاهرة لاطالب بحقي وللأسف لم أجد أي استجابة من أحد به
وكان ردهم أن الذي دخل مرة التنسيق لا يدخل مرة أخرى وليس لكي الحق في دخول كلية الطب.
وهو ما لم يحدث في الحقيقة حيث أن تلك هي المرة الأولى في حياتي التي التحق بالثانوية العامة وحاولت اشرح لهم ذلك دون أي جدوى
وأضافت على الرغم من وجود زملاء لى ويعملوا ممرضات ذاكروا في الثانوية العام قبل عام وحصلوا عليها العام الماضى بنفس الظروف وتم ترشيحهم ودخولهم كليات طب العلاج الطبيعي وطب الأسنان ، وأصبحت الان محرومة من تحقيق حلمى الذى تعبت وسعيت وتحملت الصعاب من أجله.
واختتمت "الحلم الذى تحقق اخيرا بحصولى على مجموع كلية الطب فى النظام الحديث للثانوية العامة والامتحانات المختلفة هذا العام وانا متزوجة وأم لطفلين وكافحت كثيرا لتحقيق حلمي الذي انكسر في مكتب التنسيق .. اتمنى أن يتم قبول ترشيحي ومساعدتي في تحقيق حلمي وحقي في دخول كلية الطب هذا العام".