قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، مساء الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعمل على استضافة ما يصل إلى 50 ألف لاجئ أفغاني في قواعد عسكرية، وليس إعادة توطينهم.
وأضافت ساكي، أن هناك طاقة استيعابية ، وأن الإدارة الأمريكية تعمل من أجل تحقيق طاقة استيعابية في قواعدنا العسكرية تتسع لما يصل إلى 50 ألف شخص.
وأشارت الى أن تلك المنشآت لن تستضيف لاجئين بشكل دائم لكنها ستقدم رعاية طبية ومساعدة وتكون حلقة وصل بين اللاجئين ومنظمات ستعكف على إعادة توطينهم.
وبحسب شبكة "الحرة" الأمريكية، شكلت عمليات الإجلاء من أفغانستان إلى الولايات المتحدة ضغطا على الإدارات والوكالات الأميركية المختصة باستقبال اللاجئين، نظرا للأعداد الكبيرة لمن تم إجلاؤهم، فيما وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ذلك بـ"أكبر عملية إجلاء في التاريخ".
وقالت الشبكة الأمريكية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، حددت وزارة الأمن الداخلي، باعتبارها الوكالة الفيدرالية الرئيسية المسؤولة عن تسهيل دخول الأفغان إلى الولايات المتحدة. ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن منظمات مختصة بإعادة توطين اللاجئين قولها إن "العملية كانت بطيئة للغاية"، ولكن هناك أمل في إنجاز هذه المهمة.
وستقوم وزارة الأمن الداخلي الأميركية بتنسيق الجهود مع الوكالات الفيدرالية، لإعادة توطين اللاجئين الأفغان، بما في ذلك أولئك الذين عملوا مع الولايات المتحدة.
وتشمل الجهود معالجة طلبات الهجرة، وإجراء اختبارات كورونا، والحجر الصحي للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم، ودعم من تم إجلاؤهم، وتحديدا من هم ليسوا مواطنين أميركيين، أو مقيمين دائمين، وفقا للبيت الأبيض.
وقال مارك هيتفيلد، الرئيس التنفيذي لمنظمة HIAS الإنسانية، إن التنسيق بين الوكالات الفيدرالية يتحسن، ولكنه ليس كافيا، وهناك "نقص في التخطيط المسبق".
وأوضح هيتفيلد أن الجهود المبذولة لإعادة توطين اللاجئين الأفغان غير مسبوقة. ورغم ذلك قال: "كان ينبغي أن يكون استقبال اللاجئين جزءا من خطة الانسحاب. وليس هناك شك في أنه كان بالإمكان التخطيط لذلك".
في المقابل قال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي، أنجيلو فرنانديز هيرنانديز، إن الوزارة كانت تعمل على برنامج إعادة توطين اللاجئين الأفغان منذ فترة طويلة، بموجب نظام تأشيرات هجرة خاصة، لكن التطورات الأخيرة أثرت على حجم العملية وسرعتها.
ويتم إيواء بعض اللاجئين مؤقتا في قواعد عسكرية أميركية، قبل نقلهم إلى أماكن أخرى، وقالت وزارة الدفاع (البنتاجون) إنها خصصت 7 قواعد لاستيعاب 28560 لاجئا بشكل جماعي، وهي في ولايات فرجينيا وويسكونسن وتكساس ونيو جيرسي ونيو مكسيكو.
وأعلنت الوزارة، اول امس الاثنين، انتهاء العمليات العسكرية للجيش الأميركي في أفغانستان، بمغادرة آخر طائرة أميركية مطار حامد كرزاي الدولي في كابل، تزامنا مع انتهاء المهلة التي حددها الرئيس جو بايدن، لانسحاب القوات في 31 أغسطس.
وقالت الوزارة، في مؤتمر صحفي، إن مسؤولي حركة طالبان التي تسيطر على أفغانستان حاليا، "لم يكونوا على إطلاع بموعد مغادرة آخر رحلة من مطار كابل".