رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مسئول أمريكي: عمليات الإجلاء بكابول تركت الحلفاء الأفغان

طائرة أمريكية في
طائرة أمريكية في مطار كابل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نقلت وسائل إعلام أمريكية ، عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية مساء الأربعاء، أن عمليات الإجلاء التي قامت بها الولايات المتحدة ربما تكون قد تركت غالبية الأفغان، ممن ساعدوا القوات خلال الحرب التي دامت 20 عاما.

وأضاف المسؤول الأمريكي، أن الأولوية للقيادة الأمريكية كانت المواطنين الأمريكيين في عمليات الإجلاء الجوية التي انتهت هذا الأسبوع.

كانت مغادرة آخر الرحلات الجوية العسكرية الأمريكية من كابول يوم الاثنين بمثابة نهاية لعملية شهدت إجلاء أكثر من 123 ألف شخص من أفغانستان في أقل من أسبوعين.

وردا على سؤال حول عدد المتقدمين المحتملين لبرنامج تأشيرة الهجرة الخاصة للحلفاء الأفغان وعائلاتهم الذين بقوا في كابول، قال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية إنهم لا يستطيعون تقديم مثل هذا التقدير للعدد.

وأشار المسؤول إلى أن الجهود المبدئية التي كانت تهدف لإعطاء هؤلاء الأفغان الأولوية للإجلاء تأثرت بمخاوف أمنية على بوابات المطار وصعوبات في منحهم وثائق سفر لا يمكن تزويرها.

وفي وقت سابق أمس، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم التخلي عما يتراوح بين مئة مئتين مواطن أمريكي لا يزالون عالقين في أفغانستان ويريدون المغادرة، ومجموعة أكبر بكثير من الأفغان المعرضين للخطر، من بينهم مترجمون سابقون للجيش الأمريكي.

كما رفض بايدن الانتقادات الموجهة لقراره الالتزام بالانسحاب من أفغانستان، مشيرا إلى أن عجز الحكومة الأفغانية السابقة عن التصدي لتقدم طالبان الخاطف.

وقال بايدن إن الاتفاق الذي تم بوساطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سمح "بإطلاق سراح 5000 سجين العام الماضي ومنهم بعض كبار قادة الحرب في طالبان الذين تولوا السلطة". وأضاف "وبحلول الوقت الذي توليت فيه المنصب، كانت طالبان في أقوى موقف عسكري منذ عام 2001 فكانت تسيطر أو تنافس للسيطرة على قرابة نصف البلاد".

وذكر أن الموعد النهائي "تم وضعه لإنقاذ حياة الأمريكيين"، وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت ستخاطر بسقوط ضحايا إثر تجدد القتال مع حركة طالبان إذا ظلت القوات الأمريكية ولم تغادر. وأكد "لم أكن لأمدد هذه الحرب إلى ما لا نهاية، ولم أكن لأمدد الخروج إلى ما لا نهاية.. لقد كان الوقت المناسب لإنهاء هذه الحرب".

ووصف الجسر الجوي الأمريكي من مطار كابول خلال الشهر بأنه غير مسبوق. وقال إنه تم إجلاء أكثر من 117 ألف شخص، من بينهم 6 آلاف أمريكي، مضيفا "لم تقم أي دولة، أي دولة بشيء مثل هذا مطلقا على مر التاريخ".