قالت الفنانة كريمة الديب مدربة ورشة «اعرف نفسك» أن المرحلة الثالثة من مشروع أهل مصر تستهدف العودة للجذور وترسيخ مبادئ الهوية الثقافية المصرية، حيث يتم تعليم الأطفال من خلال التعبير عن أنفسهم ورسم أحلامهم.
ولفتت «الديب» إلى أن في بداية الورشة يتم حث الأطفال على التعبير عن أنفسهم من خلال رسم أحلامهم وطموحاتهم، والمشكلات التي يتعرضون لها، كما يتعلم الطفل كيفية مواجهة الآراء السلبية التي ربما توجه لهم وكيفية تحويل تلك السلبيات إلى أشياء إيجابية يستطيع من خلالها مواجهة العالم.
وأكدت أن بداية الورشة واجهت بعض التخوف من قبل الأطفال، ولكن مع مرور الوقت أصبح هناك استجابة كبيرة منهم وأصبح مشاركتهم في الورشة فعالية وإيجابية.
يذكر أن ورشة «اعرف نفسك» يشارك بها 12 طفلا من عدة محافظات منها الوادي الجديد أسوان شمال سيناء وجنوب سيناء.
المرحلة الثالثة لمشروع الدمج الثقافي لأطفال المناطق الحدودية "أهل مصر"، تقدمه الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة لاميس الشرنوبي، وتحت إشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، وتحت رعاية الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والذي يُشارك فيه أطفال من محافظات مطروح، جنوب وشمال سيناء، الوادي الجديد، البحر الأحمر، أسوان، القاهرة، الإسكندرية، ويتضمن برنامجا ثقافيًا وفنيًا لأطفال مصر من المحافظات الحدودية والقاهرة والإسكندرية التي بدأت أمس الخميس ٢٥ أغسطس وتستمر إلى ٢ سبتمبر المقبل.
ويهدف المشروع لتربية النشئ وتثقيفه وغرس القيم الهادفة في عقولهم وترسيخها في نفوسهم لذا جاء ذلك الأسبوع ليناقش قضية هامة وهي صون التراث اللامادي وكيفية الحفاظ عليه حيث تتكاتف كافة الورش الفنية والثقافية المنفذة خلال ذلك الأسبوع في إلقاء الضوء حول ذلك الموضوع الهام حيث تنفذ مجلات ومطويات ثقافية عن أهم المعالم الأثرية وكذلك ورش حكي عن ماهية التراث اللامادي وكيفية الحفاظ عليه، حيث تتضمن فعاليات الملتقى تنفيذ ورش مسرح، بالإضافة لورش فنية وثقافية عمل مطويات عن معالم الإسكندرية التاريخية، ورش حكي بعنوان التراث الشعبي اللامادي، بالإضافة لورش حرف يدوية في مجالات الجلد، بالنحاس، كلينكان، وورشة اصنع كتابك، طباعة، أركيت، رسم على الخزف، مشغولات بالخرز، ورش فنون تشكيلية لتحليل سلوكيات الأطفال وتعديلها عن طريق الفن بالإضافة لورشة فنون الأداء في الغناء للأطفال.
كما يتضمن الأسبوع عددًا من الزيارات الميدانية التثقيفية التي تتخللها ورش حكي توعوية لترسيخ الهوية والمواطنة وتعزيز ثقافة التفكير لدى الطفل.