ملايين المشردين، وتوقف تام فى قطاع النفط، وانقطاع كامل فى الكهرباء، هذا ما تسببه إعصار"أيدا" الذى اجتاح شاطئ خليج المكسيك، وغمر مناطق شاسعة بالأمواج والأمطار الغزيرة بولاية لويزيانا الأمريكية، وأعاد الذكريات المؤلمة لإعصار كاترينا فى عام 2005، أحد أكثر العواصف الأمريكية كارثية وفتكا على الإطلاق، والذى راح ضحيته نحو 1800 شخص، حيث تسببت الرياح العاتية المصاحبة له فى اقتلاع أشجار وخطوط كهرباء، مما أغرق مدينة نيو أورليانز بالولاية فى الظلام.
ويعد «إيدا» أول إعصار كبير يجتاح الولايات المتحدة هذا العام، وهو إعصار قوى من الفئة الرابعة محملا برياح تصل سرعتها إلى 240 كيلومترا فى الساعة، مسببًا حالة وفاة واحد حتى الآن وسط توقع بزيادة عدد الوفيات.
عاصفة وحشية
بلغت سرعتة الرياح المصاحبة للإعصار 150 ميلًا فى الساعة (230 كم / ساعة).
تم تصنيفه خامس أقوى إعصار يضرب البر الرئيسى للولايات المتحدة وخلف ما يزيد عن مليون منزل وشركة بدون كهرباء فى جميع أنحاء ولاية لويزيانا.
أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن وقوع كارثة كبرى فى لويزيانا بعد أن ضربها إعصار إيدا.
دمر معظم المنصات البحرية فى منطقة ساحل خليج المكسيك وخفض إنتاج البنزين بمقدار النصف وأغلق موانئ التصدير وتوقف أكثر من 95٪ من إنتاج النفط فى خليج المكسيك بسبب إعصار أيدا.
وتسبب إعصار "إيدا" في تغيير مسار نهر المسيسبى إلى الوراء وحول الإعصار ولاية لويزيانا إلى مدينة أشباح بعد حظر التجوال وتنشيط الحرس الوطنى فى لويزيانا بالكامل بقوة تتجاوز 4900 حارس.
وتسبب الاعصار باضرار واسعة النطاق لدرجة أن المسئولين حذروا من أن الأمر قد يستغرق أسابيع قبل إصلاح شبكة الكهرباء.
ضرب الإعصار إيدا الشاطئ فى الذكرى 16 لإعصار كاترينا 2005 والذى تسبب فى مقتل 1800 شخص.
