دشن اللواء اركان حرب شريف فهمي بشارة ، محافظ الإسماعيلية ، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الموسع المشترك بين وزارتى الري والزراعة، التي عقدت بالقاعة الرئيسية بقصر ثقافة الإسماعيلية ، بشأن مشروع تأهيل المساقي والتحول من الري بالغمر إلى الري الحديث، و مناقشة مدي المردود الاقتصادي على المزارعين، في إطار توجه الدولة لتطبيق أنظمة الري الحديث، وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بإطلاق المشروع القومى لتأهيل وتبطين البنية التحتية المائية ، ورفع كفاءة الترع لتحقيق أعلى مستوى من الجودة، لما له من عوائد ومنافع كبيرة على منظومة الرى، وتوفير المياه لأغراض الرى والصناعة ومياه الشرب وتوفير كميات مياه من الفاقد، وضمان عدالة توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية فضلا عن تقليل تكاليف أعمال الصيانة والتطهير للمجارى المائية.
يأتي ذلك فى إطار خطة وزارة الموارد المائية والرى التي تهدف للحفاظ على المياه وترشيد إستخدامها ، في ضوء توجيهات الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري بعقد سلسلة من المؤتمرات المشتركة بين وزارتى الرى والزراعة وممثلي البنوك الوطنية (الأهلي والزراعي) بشأن تأهيل المساقي والتحول من الري بالغمر الى الري الحديث.
و خلال كلمته التي القاها اللواء اركان حرب شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية وجه الشكر لكل الأيادي التي تعمل في مجال الزراعة و تأمين الأمن الغذائي لمصر و أكد أن مشروع الترع و أهميته لا يقل في قيمته عن قناة السويس فالترع هي شريان الخير و الشرايين التي تحمل الحياة لمصر عبر العصور ، فقد دفع المصريون ثمن شقها ومدها بأرواحهم ، وبدلا من الحفاظ علي الترع ، وعلى كل نقطة مياه تجري فيها ، حدث إهمال لشبكة الترع على مدى عقود طويلة حتى أصبحت متهالكة ، و كمية المياه المهدرة ضخمة مع زيادة استهلاك المياه بسبب زيادة السكان وثبات الموارد المائية.
وأشار بشارة إلي انه كان و لابد من تدخل الدولة بشكل عاجل، لوضع خطة إنقاذ ، فأطلق الرئيس السيسي المشروع القومى لتبطين وتأهيل الترع بتكلفة قدرها ٢٠ مليار جنيه مصري كمرحلة اولي من المشروع ل تأهيل ٢٠ الف كيلومتر للمرحلة الأولي الرئيس بإنهاء المرحلة الأولى في عامين وبدأ العمل في المشروع في ٢٠٢٠ على أن ينتهي بمنتصف ٢٠٢٢ و تستهدف المرحله الاولي تبطين ٧ آلاف كيلومتر من الترع في عمل متناغم ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة ، و تستهدف المرحله الثانيه ٢٠ الف كيلومتر من الترع في كل محافظات مصر و توفر فرص عمل كثيفة و تحسن المظهر الحضاري للقري.
وأكد أهمية المشروع القومى لتأهيل وتبطين البنية التحتية المائية والذى أطلقته القيادة السياسية، لتأهيل ورفع كفاءة الترع لتحقيق أعلى مستوى من الجودة، لما له من عوائد ومنافع كبيرة على منظومة الرى، وتوفير المياه لأغراض الرى والصناعة ومياه الشرب وتوفير كميات مياه من الفاقد، وضمان عدالة توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية فضلا عن تقليل تكاليف أعمال الصيانة والتطهير للمجارى المائية.،و ايماءأ لأعمال اللجنة العليا المشتركة بين وزارة الري ووزارة الزراعة لخطة تحديث نظم الري في الأراضي القديمة بمصر وبعد العرض على رئيس الوزراء بقيام وزارتي الري والزراعة بتحويل الأراضي القديمة بالوادى والدلتا إلى نظم ري حديث بإجمالي زمام ٣.٧ مليون فدان تم إصدار القرار الوزاري المشترك رقم ١٦١ لسنة ٢٠٢١ والقرار رقم ١٩٥ لسنة ٢٠٢١ بين وزارة الزراعة والري بتنفيذ أعمال تأهيل لجميع الساقي الخصوصية على مستوى الجمهورية وتطبيق أنظمة الري الحديث بجميع المحافظات وقد تم عمل بروتوكول بين وزارة الري والزراعة والمالية والبنك الاهلي والبنك الزراعي لتمويل المشروع والتحصيل من المزارعين على أقساط سنوية لمدة عشرة سنين.
وتابع بشارة أن مما تم استعراضه كانت هناك أهمية لإقامة هذا المؤتمر الموسع على مستوى المحافظة لشرح المنظومة للمزارعين وصولا إلى مراحل التنفيذ وذلك لمحدودية مواردنا المائية والمحافظة على كل قطرة مياة وحل مشاكل الجماهير حيث تعد محافظة الاسماعلية من المحافظات الواعدة والتي سوف تستفيد من المشروع لتأهيل ٢٧٠ كم تقريبا مساقي خاصة وتحويل ١٥٢ الف فدان من الري بالغمر إلى الري الحديث.
وأوضح المهندس اسماعيل العطار وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة الدور التوعوي الذي تقوم به الوزارة لتوعية المزارعين نحو اساليب الري الحديثة و تقديم كافة الدعم و التوجيه المعنوي لهم واوضح المهندس عبد اللطيف خالد خلال كلمته التي ألقاها أن المشروع القومي للتحول لنظم الرى الحديث وتأهيل المساقى ، يستهدف تحويل زمام ٣.٧٠ مليون فدان من الأراضي القديمة من الري بالغمر لنظم الري الحديث خلال ٣ سنوات ، وذلك في إطار رؤية وزارة الموارد المائية والرى بتحقيق عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية سواء على مستوى شبكة المجارى المائية أو على المستوى الحقلى من خلال تأهيل الترع والمساقى بالتزامن مع تنفيذ أنظمة الرى الحديث وإستخدام تطبيقات الرى الذكى في الأراضى الزراعية ، بهدف ترشيد إستخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه.
وأشار المهندس محمد عطية إلي ان إجمالي الإعتمادات المالية التي اختصت بها محافظة الإسماعيلية للمشروع القومي لتبطين الترع بلغ حوالي ٦٠٠ مليون جنيه حتي الأن لتاهبل ١٤٥ كيلو من الترع تم تاهيل نحو ٤٢ ك بتكلفة وصلت الي ١٦٠ مليون جنيه و جاري العمل في ٨ كم باعتماد مالي ٢٥ مليون جنيه بالإضافة إلي اعمال جاري طرحها بطول ٩٥ كم بإجمالي تكلفة ٤١٥ مليون جنيه و بنهو ذلك تكون انتهت عمليك تبطين الترع الصغيرة و التي تليها تأهيل المساقي و الإنتهاء من عملية تحويل الري بالغمر إلي الري الحديث بنطاق المحافظة.