قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن عملية تشكيل الحكومة الجديدة قطعت شوطا كبيرا وأن الكثير من العقبات قد ذللت، معربًا عن أمله في أن يتم إعلان تشكيل الحكومة هذا الأسبوع.
جاء ذلك خلال لقاء عون بوفد من مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في المجلس السيناتور كريس مورفي وبحضور السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا.
وأضاف عون أن من أبرز المهمات المطلوبة من الحكومة هي إجراء إصلاحات وإطلاق عملية النهوض الاقتصادي لمواجهة تداعيات ما شهده لبنان خلال الأعوام الماضية من أحداث تراكمت فوق بعضها البعض، وأدت إلى الوضع الصعب الذي يعيشه اللبنانيون حاليا.
وأكد الرئيس اللبناني للوفد الأمريكي أن الانتخابات النيابية سوف تجري في موعدها في ربيع العام المقبل، مشددا على العمل لتتم في أجواء من الحرية والنزاهة، معتبرا أن الحياة الديمقراطية تستوجب تجديدا في السلطتين التشريعية والتنفيذية، تحتاج إليه الحياة السياسية في لبنان الذي ينتقل من مرحلة إلى أخرى بعد سلسلة إخفاقات حصلت منذ عام 1990 وحتى اليوم.
وشدد على التزامه الاستمرار في عملية مكافحة الفساد، معتبرا أن إجراء التدقيق المالي الجنائي الذي تم استناده إلى شركة " الفاريز ومارسال" هو من أبرز الخطوات الإصلاحية التي يعتزم لبنان تحقيقها خلال الفترة المقبلة.
وأشار الرئيس عون إلى العزم في معالجة نقاط الضعف في النظام الاقتصادي اللبناني، لافتا إلى الحاجة الراهنة لمساعدات اقتصادية واجتماعية وإنسانية، إضافة إلى استمرار دعم الجيش الذي تؤمنه الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن إعادة إعمار لبنان ستكون له حصة كبيرة في اهتمامات الحكومة، تعزيزا للاستقرار الاجتماعي.
وبعدما شرح الرئيس اللبناني ردا على أسئلة أعضاء الوفد، انعكاس تراكم الأحداث على لبنان بدءا من الحرب السورية وتداعياتها الاقتصادية والإنسانية مع نزوح مليون و850 ألف سوري إلى إقفال المعابر وتوقف حركة التصدير عبر البر وصولا إلى الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت، أكد أن لبنان يتأثر سلبا بالتطورات في منطقة الشرق الأوسط، في حين أن تحقيق السلام العادل والشامل فيه ينعكس إيجابا عليه ويساعد على تخطي الكثير من العقبات.
وجدد عون التزام لبنان تنفيذ القرارات الدولية ولاسيما القرار 1701 في الجنوب، منوّها بالتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية "اليونيفيل" التي تم التجديد لها قبل يومين لسنة إضافية جديدة.