حذرت وزيرة إعادة التوطين البريطانية فيكتوريا أتكينز، اللاجئين الأفغان من القدوم إلى بريطانيا، عبر بحر المانش.
وقالت فيكتوريا أتكينز، وفقا لصحيفة /الإندبندنت/ البريطانية اليوم الأربعاء، إن اللاجئين الفارين من حكم طالبان في أفغانستان لن يتم إعادة توطينهم في المملكة المتحدة إذا وصلوا إلى أراضيها على متن قوارب صغيرة عبر بحر المانش، وأوضحت أنه يجب على اللاجئين القدوم عبر طرق "قانونية" متفق عليها مسبقا مع المسؤولين إذا كانوا يريدون الحصول على الدعم في بريطانيا.
وأضافت أتكينز - خلال توضيحها لخطط إعادة توطين الأفغان الخاصة بالحكومة البريطانية (التي أطلق عليها اسم عملية الترحيب الحار) ـ "رسالتنا هي، من فضلك، لا تسافر إلى هنا بشكل غير قانوني".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الداخلية البريطانية أكدت أن ما لا يقل عن 8 آلاف من الموظفين الأفغان وأفراد أسرهم الذين تم إجلاؤهم بموجب برنامج "سياسة إعادة التوطين والمساعدة" سيحصلون على تصريح إقامة لأجل غير مسمى للبقاء في المملكة المتحدة.
وقالت أتكينز إن الحكومة لم تقرر ما إذا كان الخمسة آلاف أفغاني الذين ستتم مساعدتهم على القدوم إلى المملكة المتحدة بموجب خطة إعادة التوطين المنفصلة خلال العام المقبل سيحصلون على تصريح إقامة لأجل غير مسمى، موضحة أنه سيتم اتخاذ هذه القرارات في الوقت المناسب.
وتفيد أنباء بأن آلاف الأفغان الذين تربطهم صلات ببعثة المملكة المتحدة في أفغانستان ما زالوا محاصرين في بلدهم، إذ لم يتمكنوا من الذهاب على متن رحلات الإجلاء قبل الانسحاب النهائي للقوات الغربية من أفغانستان.
وشددت أتكينز على أن الأفغان اليائسين الذين يفرون إلى الدول المجاورة ثم يحاولون لاحقا القدوم إلى المملكة المتحدة عبر بحر المانش سوف يخضعون لحملة حكومية صارمة تستهدف ممرات القوارب الصغيرة، وقالت "هذا هو التحدي الكبير الذي نواجهه في أجزاء أخرى من نظام الهجرة لدينا - وهو محاولة منع هذه العصابات من استغلال الناس، والأشخاص المستضعفين، من خلال جلبهم في قوارب صغيرة عبر بحر المانش".