شهدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، توقيع بروتوكول تعاون بین وزارتي التخطيط والبترول ممثلة في "الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس" بشأن تمويل مشروعات تنفيذ شبكات الغاز الطبيعي في إطار المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة".
وقع البروتوكول د.أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط و المهندس مجدي جلال الدين رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس.
وأوضحت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الهدف من البروتوكول يتمثل في إدارة وإتاحة التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات توصيل شبكة الغاز الطبيعي ضمن المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة" في الوقت المناسب وبما يضمن سرعة معدلات التنفيذ وفقًا للخطط المحددة.
وأشارت السعيد إلى التكلفة التقديرية الكلية لتنفيذ مشروع توصيل الشبكات الأرضية للغاز الطبيعي للمرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة" بعدد وحدات مستفيدة حوالي 4 مليون وحدة سكنية، بتكلفة تزيد على 17 مليار جنيه وذلك خلال العام المالي 2022/2021.
وأكدت وزيرة التخطيط أن تنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعى سيؤدى إلى زيادة معدل التغطية بخدمات الغاز الطبيعي في قرى المرحلة الأولى من "حياة كريمة" من 4% حالياً إلى 100% وذلك يتسق مع توجهات الدولة لتنفيذ الإطار الاستراتيجي للتعافي الأخضر وتنفيذ المشروعات التي تراعي أبعاد الاستدامة البيئية خاصةً مشروعات الطاقة النظيفة، حيث ينتج عنه خفض انبعاثات الغازات المختلفة بمعدلات تتراوح بين 25-97%. توفير تكلفة الحصول على الطاقة بحوالي 636 جنيه سنوياً كانت تتحملها كل أسرة مصرية عند استخدام اسطوانات البوتاجاز.
وتابع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ان البروتوكول الموقع اليوم ينظم آليه ضخ التمويل والموارد المالية اللازمة لتنفيذ مشروعات البنية الاساسية اللازمة لتوصيل الغاز الطبيعى للوحدات السكنية بقرى مبادرة حياة كريمة بما يساعد على سرعة تنفيذها وفقاً للتوقيتات الزمنية المستهدفة.
وأوضح أن قطاع البترول يعمل حالياً على تنفيذ شبكات توصيل الغاز الطبيعى إلى 1413 قرية بالمرحلة الأولى من المبادرة ، وهو ما سيؤدى إلى توفير خدمة حضارية لأهالى القري و إزالة أعباء تداول واستخدام اسطوانات البوتاجاز من على كاهلهم وكذلك تخفيض أعباء الدعم الموجه للبوتاجاز الذى لايزال مدعوما فى موازنة الدولة.
وتابع أن مشروعات توصيل الغاز ضمن مبادرة حياة كريمة تعطى دفعة كبيرة للمشروع القومى لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل على مستوى محافظات الجمهورية وتضاعف من معدلات التوصيل المستهدفة إلى أكثر من 7 ملايين وحدة سكنية سيصلها الغاز لأول مرة خلال السنوات الثلاث المقبلة وهو مايرفع بدوره أجمالى الوحدات المستفيده من الغاز إلى أكثر من 19 مليون وحدة سكنية بما يعنى أن أكثر من 70 مليون مواطن مصرى سيستفيد من خدمة الغاز الطبيعى كخدمة حضارية ومتيسرة ونظيفة.
ولفت الوزير الي ان هناك اكثر من ٥ر١٢ مليون وحدة سكنية علي مستوي مصر تستفيد حاليا من الغاز الطبيعى وان شركات قطاع البترول المتخصصة في اعمال التوصيل تنفذ حاليا خطط التوصيل ضمن المشروع القومى ومبادرة حياة كريمة وان ماتمتلكه من خبرات متراكمة في هذا النشاط منذ الثمانينات يمثل احد عوامل النجاح في الاسراع بتنفيذ الخطط الطموح.
وتابع أن مبادرة حياة كريمة هو مشروع فريد من نوعه تدعمه القيادة السياسية ويسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية ووصول الخدمات ويمثل نموذج في التنمية تفخر به مصر امام الدول ، موضحا انه يتم التنسيق لتنفيذه وفق البرامج الزمنية المحددة تحت اشراف مجلس الوزراء لافتا الي التنسيق الكامل بين وزارة البترول ووزارت الإسكان والاتصالات والتنمية المحلية المشتركة في تنفيذ المرافق والخدمات المختلفة بالمشروع بما يضمن سرعة التنفيذ في التوقيت المحدد.
