قال الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله: "لقد أفرد الشاعر محمد الكفراوي في ديوانه "مكان مشبوه"، قصيدة للوحدة على نحو نصي مباشر، ومن ثم أصبح الألم لديه رديفا لها في قصيدة ألم".
وأضاف عبدالله: “يبدو تنكير العناوين جزءا من استراتيجية النص الشعري المرتحل لمعاينة العذابات الإنسانية المنطلقة من الذات ليس بوصفها فاعلا ولكن بوصفها محلا للفعلين الشعري والواقعي”.
وتابع عبدالله: “لا تغيب الصور الكلية عن متن الديوان، فعلي مستوى المجمل الدلالي تتبلور صورة شعرية مركبة تلوح فيها المشاعر والتفاصيل الإنسانية التي تعترض ذات أسيانة من غدر الرفاق والأصدقاء الخونة والعالم الذي لا يكف عن تصدير المأساة التي تتمحور على نحو تراجيدي يفارق المأساويات الكبرى في كونها ابنة الروح المتشظية والتفاصيل الصغيرة وليست مآس كبرى تخص حكاية أسطورية على نحو ما ألفناه في أدبيات التراجيديا في العالم”.
جاء ذلك خلال مناقشة ديوان "مكان مشبوه" للشاعر محمد الكفراوي، بحضور الناقد الدكتور يسري عبدالله، والشاعر عاطف عبدالعزيز ، ويدير الندوة الشاعر والقاص أمل سالم، وذلك في منتدى المستقبل للفكر والإبداع بمكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني.
وقد صدر ديوان "مكان مشبوه" حديثا عن دار خطوط وظلال الأردنية، وهو يعُد الديوان الثالث للشاعر محمد الكفراوي بعد ديوانيه «حلم وردي يرفع الرأس»، الصادر عن دار شرقيات، و«بعد الموتى بقليل» الصادر عن دار بدائل.
كما صدر للشاعر قصة للأطفال بعنوان «سأكون أختها» عن دار شجرة للنشر في 2017.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي "إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".
وتعقد الندوة في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، الدور الثاني، ٢ شارع كريم الدولة متفرع من ميدان طلعت حرب، وسط البلد، مع التنبيه على الالتزام باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية.