أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، أن واشنطن تعد بإجلاء المترجم الأفغاني الذي كان يرافق الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن أثناء رحلته في أفغانستان عام 2008.
قالت بساكي في تصريحات إخبارية اليوم الأربعاء، "شكرا على أنكم قاتلتم معنا خلال الـ20 سنة الأخيرة. وشكرا على مساعدتكم لبعض الأشخاص الأعزاء علينا أثناء تلك العاصفة الثلجية... ونحن سنجليكم تقديرا لخدمتكم. وهذا ما نعتزم القيام به".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قد كتبت أن المترجم الذي ساعد بايدن في أفغانستان عام 2008 ما زال في أفغانستان، ولم يتمكن من مغادرة البلاد مع القوات الأمريكية التي أنجزت الانسحاب في 30 أغسطس.
وفي كلمة للرئيس الأمريكي جو بايدن، حول انسحاب قوات بلاده من أفغانستان حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية، أن الحركة التزمت علنا وأمام الجميع بضمان ممر آمن، واصفًا عملية الإجلاء من أفغانستان بالنجاح الباهر، مشددا على ضرورة عدم نسيان جميع التضحيات الأمريكية خلال الأعوام الماضية.
وأوضح قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكنزي، أن آخر رحلة أقلت السفير الأمريكي لدى أفغانستان روس ويلسون، والجنرال كريس دوناهو القائد الميداني للقوات الأمريكية في أفغانستان.
وتابع ماكنزي، "وبهذا يكون الجيش الأمريكي قد انسحب بالكامل من أفغانستان، بعد 20 عاما من غزوها إثر هجمات 11 سبتمبر عام 2001"، مضيفًا، "إذا كانت عمليات الإجلاء العسكرية قد انتهت، فإن المهمة الدبلوماسية الرامية للتحقق مما إذا كان هناك مزيد من المواطنين الأمريكيين أو الأفغان المؤهلين الراغبين بالرحيل تتواصل".
وأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، أنه منذ 14 أغسطس وحتى ليل الاثنين، أي خلال الـ18 يوما الماضية، أجلت طائرات الولايات المتحدة وحلفائها أكثر من 123 ألف مدني من مطار كابل.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد طلب من وزير الخارجية قيادة التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان وجود ممر آمن لمن يريدون مغادرة أفغانستان، مؤكدًا أن العالم سيحمل طالبان مسؤولية التزامها بتوفير ممر آمن لخروج عشرات الآلاف من العسكريين الأمريكيين الذين عملوا في أفغانستان.