تابعت سلسلة "أفلام شوغالي" الليبية في نسخته الثالثة الوقوف على مسار استتباب الأمن في ليبيا في أعقاب الانتخابات التي جاءت بحكومة الوحدة الوطنية أوائل عام 2021، حيث تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وعُلقت آمال كبيرة على الهيئة التنفيذية الجديدة، كما علق أعضاء منتدى الحوار السياسي الليبي أملهم في أن تتبنى الحكومة المشكلة حديثاً دستوراً وتجري إنتخابات رئاسية وبرلمانية في ديسمبر 2021، فيما يتنظر الجميع توافق الحكومة على مشروع القانون الدستوري ووضع الأسس القانونية للتصويت.
كما عملت سلسلة الأفلام الليبية على توثيق أحداث ما بعد ثورة 2011، حيث وسعت جماعة الإخوان عملياتها في ليبيا، وشكل أعضاء هذه المنظمة المحظورة حزب العدالة والبناء في عام 2012، والذي أصبح الذراع السياسي لجماعة الإخوان.
وكشفت التقارير، أن منظمة أنصار الشريعة، التي أُنشئت عام 2012، أصبحت الذراع العسكري لجماعة الإخوان، وكان المقر الرئيسي لأنصار الشريعة مدينة بنغازي، كما كون التنظيم علاقات وثيقة مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المعروفة بـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال".
وسلطت سلسلة الأفلام الضوء على أحداث سبتمبر في 2012، حين هاجم مسلحو أنصار الشريعة قنصلية الولايات المتحدة، حيث أسفر الهجوم عن مقتل أربعة مواطنين أمريكيين، أحدهم السفير الأمريكي جيه كريستوفر ستيفنز، وأكدت الأمم المتحدة أن قوات الإخوان المسلحة تُسيطر على العديد من معسكرات تدريب الإرهابيين، وفي عام 2014، نفذ مسلحون العديد من الهجمات الإرهابية في بنغازي.
وتشير الأحداث إلى تغير الأوضاع في شرق البلاد، فمدينة برقة الواقعة في المنطقة الشرقية خاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وما يميز قوات الجيش عن غيرها هو عدم وجود العملاء والخونة في صفوفه، حيث لا يضم الجيش أي مرتزقة أجانب، الأمر الذي يساعد بصورة كبيرة في إرساء الأمن والاستقرار، على عكس ما هو الحال في طرابلس حيث يرتكب المرتزقة العديد من الجرائم والإنتهاكات.
وأظهرت أفلام"شوغالي" سوء الأوضاع ومشكلة الإرهاب وإنعدام الإستقرار التي تعيشها العاصمة الليبية طرابلس، كما سيُعرض الجزء الثالث بإسم "شوغالي 3 العودة" قريباً جداً، حيث يستكمل الفيلم رحلة عالم الإجتماع الروسي المُحتجز سابقاً في سجون الميليشيات في طرابلس بعد إطلاق سراحه.
