استطاعت الفتاة «سما رامى» والتى تبلغ من العمر ٢٠ عامًا أن تقهر متلازمة داون وتحولها إلى متلازمة الحب والسعادة بقوة عزيمتها وإرادتها فقدراتها تحطم الجبال، وأحلامها تفوق السحاب، فلم يصعب عليها الأمر وسط تشجيع عائلتها وأصدقائها ودعم مؤسسات الدولة لها.
قالت «سما رامى» التى تعمل بشركة شحن لـ«البوابة نيوز»: «أدرس لوجستيك فى الأكاديمية البحرية، وبتدرب باليه حر فى أكاديمية الفنون لكى أصبح فراشة رشيقة».
وعن مطالبتها بتغيير لفظ البله المنغولى فى اللغة قالت: «أنا غيرت كلمة البله المنغولى من كتاب الأحياء إحنا مش هبل ولا عبط عشان يسمونا كده إحنا بنقدر نفهم ونفكر ونتعلم ونتعامل، ورحت قابلت دكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم وطلبت منه تتغير هذا اللفظ واستجاب لكلامى وغيرها على طول».
وتابعت : «نفسى ابقى مذيعة وممثلة نفسى ابقى مشهورة، وأنا بحب أغنى وبحب أغنية نانسى عجرم الدنيا حلوة، وأنا أول سفيرة نوايا حسنة من ذوى الهمم، هما بيختاروا الناس اللى بتقدر تغير وأنا قدرت أغير نظرة المجتمع لينا أنا بحاول أغير الكلمة الوحشة بتاعت الإعاقة أو البله فى كل حاجة».
وعن المضايقات التى كانت تتعرض لها قالت: «كنت بضايق من نظرات الناس فى الشارع وكنت أمشى ووشى فى الأرض أنا مش قادرة أتكلم مع أى حد، أنا عايزة أقولهم مينفعش الأسلوب اللى بتتعاملوا بيه كدة، إحنا لازم نتقبل الاختلاف، إحنا زى بعض إحنا نقدر نفكر، ربنا خلقنا مختلفين عشان نكمل بعض، إحنا متلازمة الحب والسعادة ميصحش يعملوا معانا كدة».
وأوضحت «سما»، أنها شاركت فى العديد من حفلات الأوبرا، مثل ملتقى أولادنا مع سهير عبدالقادر، وهو ملتقى سنوى تجعلنا نشارك به كل عام حتى يرى الجميع ابتسامتنا.
ووجهت الشكر للأكاديمية البحرية والدكتور إسماعيل عبدالغفار والدكتورة إيناس عبدالدايم، والدكتور خالد عبدالغفار لما يقدمونه من دعم وحب ومعاملة لها.
واستطردت: «أتمنى أن أحقق أحلامى بالعمل فى مجال الشحن الذى بدأت التمرين به، وأن أعيش مثل باقى أفراد المجتمع، وأن أنجح فى هذا المجال، حتى أثبت لنفسى أولًا، ولأصدقائى والمجتمع ثانيًا، أننا قادرون على تحقيق الصعاب والنجاح فى كل المجالات مشيرة إلى تشجيع العائلة لها فى مواجهة الصعوبات».
وزارة التضامن
وعن لقائها بالوزراء ومطالبها منهم قالت: «قابلت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، وهى بتساعدنا أنا وأصحابى وفى أى وقت بتكلمنا وتطمن علينا وتشوفنا لو محتاجين حاجة، وقابلت دكتور أشرف صبحى وزير الرياضة، وطلبت منه يغير اسم مكتب ذوى الإعاقة وغيره لمكتب ذوى الهمم، ودكتور خالد عبدالغفار قابلته وطلبت منه يشيل كلمة البله المنغولى من مناهج الجامعات».
واختتمت «سما » حديثها بتوجيه رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسى قالت فيها: «نفسى أقابل الرئيس السيسى وعايزه أقوله أنا بحبك جدا ومصر أم الدنيا وهتفضل قد الدنيا عملتلنا حاجات كتير جدًا ونفسى أقول له أنا وأصحابى محتاجين مدارس تقبلنا ومدرسين يعرفوا يفهمونا ويتعاملوا معانا، وشكرًا لحضرتك على كل حاجة بتعملها لنا».
وعن أحلامها قالت ممكن تشوفونى وزيرة فى المستقبل، ووجهت رسالة لذوى الهمم أكدت خلالها أنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل بإمكانك القدرة على إثبات ذاتك، وأن السعى وراء تحقيق الحلم من صفات العظماء.
